أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، على أهمية توظيف الفن والمعارض الفنية التي تقام بين الحين والآخر في مملكة البحرين كجزء لا يتجزأ من منظومة دعم الاقتصاد الوطني عبر الترويج للمملكة كوجهة راعية للسياحة الثقافية، معتبرةً سموها أن ذلك يبرز الوجه الحضاري للبحرين وما وصلت إليه من ازدهار وتطور في شتى المجالات في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى.

ونوهت سموها لدى تفضلها بافتتاح معرض "فن البحرين عبر الحدود 2017" اليوم، بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بحضور عدد كبير من المسؤولين، بالجهود المبذولة للاستثمار في الفن، والعمل على تهيئة المناخ الملائم لاستضافة الفعاليات الفنية الكبرى التي تجمع بين المدارس المختلفة تحت سقف واحد لتبادل الخبرات وتلاقي الأفكار، وتنمي من فكر المواهب البحرينية الشابة التي تعد نواة مستقبل الحركة الفنية في البحرين.

ودعت سموها في هذا الصدد إلى ضرورة توظيف كل ما من شأنه أن يستقطب فئة الشباب من تكنولوجيا حديثة ومتطورة لإبراز مواهبهم وأفكارهم وتوظيفها بالشكل الذي يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.



وأشادت قرينة عاهل البلاد المفدى بإبداعات الفنانين البحرينيين، وانعكاس فنهم وثقافتهم على أعمالهم الفنية التي تثبت عمق الأفكار والنضج في التعبير، معتمدين بذلك على مدرسة فنية متميزة ترتكز على إرث إنساني خصب ونبض حضاري ممتد على مر تاريخ البحرين العريق.

وتضمن المعرض وللمرة الأولى عرضاً لعدد من لوحات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حيث وظفت سموها الأجهزة الإلكترونية المتطورة لخلق لوحات رقمية تناولت موضوع "الطبيعة".

وأطلعت سموها خلال جولة بالمعرض على جناح "آرت باب بافيليون"، وهو قسم حصري يضم "36" فناناً بحرينياً بدعم مالي من تمكين، إلى جانب منصة "غاليري بافيليون" من المعرض والتي تتضمن "11" صالة عرض من سلطنة عمان لاستعراض الفن المعاصر، وأخرى من الدنمارك وهي صالة فن معاصر تمثل المواهب الجديدة والناشئة بالإضافة إلى عدد من الفنانين المعروفين، وصالة "غاليري شاريدو" من فرنسا وتضم أعمال فنية مختلفة مثل الأثاث، وأعمال الجرافيكس، والمنحوتات من حقبة الثلاثينيات، وصالة عرض "مادوكس غاليري" الشهيرة من لندن، وصالة "بروجكت 88" من الهند والتي تضم مجموعة من أكثر الفنانين ابتكاراً ضمن شبه القارة الهندية، و"سمارى آرت غاليري" من الهند أيضاً والتي تشارك في المعرض بتمثيل تشكيلة من الفنانين الهنود إلى جانب أعمال مالكة الصالة الفنانة سونال أمباني، إلى جانب صالة "سامر قزح" الفنية من سوريا، فضلاً عن صالة " تمنيكوفا وكاسيلا غاليري" من إستونيا التي تعد من أبرز صالات الفن التجارية في البلد، و"تسك غاليري" أضخم صالة عرض في أوكرانيا، وصالة "أكس في أيه غاليري" من دبي التي تعد أحد أبرز صالات عرض الفن المعاصر، بالإضافة إلى صالة "بويتيك ستروكس" من دبي أيضاً.

كما تم خلال المعرض تقديم عرض فيديو "عالم عائم" من خلال اثنين وثلاثين شاشة عرض ضخمة، تضمنت أفلام فنانين عالميين إلى جانب مقتطفات من وثائقيات بحرينية.

ويحظى المعرض هذا العام الذي افتتح أبوابه للجمهور عصر الأربعاء، ويستمر حتى السادس والعشرين من مارس الجاري بمشاركة أكثر من 60 مشاركاً من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مشاركة كبيرة من فناني البحرين ليقدم الحدث اندماجاً فريداً بين المواهب المحلية والإقليمية والعالمية، وتدعم "تمكين" المعرض بصفتها مؤسسة تُعنى بتنشيط نمو القطاع الخاص في المملكة، كما تم تعيين شركة الاستشارات الفنية "آرت سيليكت" العالمية، إحدى العلامات التجارية لـ"آرت أند سبايس" لتنظيم هذا المعرض وإدارته.

ويمثل معرض فن البحرين الذي يحظى بدعم ورعاية شركائه الاستراتيجيين وهم: هيئة البحرين للسياحة والمعارض، ومجلس التنمية الاقتصادية، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وشركة طيران الخليج، وشركة بتلكو، وشركة مطار البحرين، نقطة تواصل بين جامعي ومحبي الفن، ومنتدى للفنانين الدوليين حيث يمكنهم تبادل الأفكار، والإلهام مع الفنانين المحليين خاصة وأن مملكة البحرين تتمتع بسمعة طيبة في مجال تقدير الفن وتشجيع المبدعين مما يجعلها وجهة مثالية لإقامة مثل هذه المعارض.