قال هشام الهاشمي، الخبير في الشؤون السياسية والأمنية العراقية، إن الجانب الأميركي بحث مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خطر "المؤمنين بولاية الفقيه"، وضرورة إبعاد هؤلاء عن الحشد الشعبي.

والتقى رئيس الوزراء العراقي عدداً من أعضاء الكونغريس الأميركي، الأربعاء،كما يشارك اليوم في المؤتمر الوزاري لمكافحة داعش الذي تستضيفه وزارة الخارجية الأميركية. وحمل العبادي رسالة حاسمة بإمكانية القضاء على "داعش"، كما تحدث عن "دفء أكثر" في العلاقات مع السعودية.

وبينما شدد بيان رئاسة الوزراء العراقية بشأن اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض أول من أمس بين الرئيس دونالد ترمب والعبادي على تواصل الدعم الأميركي للعراق، قال البيت الابيض إن الرئيس دونالد ترمب بحث مع رئيس الوزراء العراقي "الخطر الذي تشكله إيران في المنطقة برمتها".

إلى ذلك، نقل هشام الهاشمي، الخبير في الشؤون السياسية والأمنية العراقية، عن مصادر في الوفد المرافق للعبادي قولها، إن الجانب الأميركي تحدث مع العبادي بشأن حلفاء إيران من الولائيين (المؤمنون بولاية الفقيه) داخل "الحشد الشعبي". وقال الهاشمي، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" إن الجانب الأميركي طالب بـ"إبعاد هؤلاء عن مؤسسة (الحشد) الرسمية وتسليم أسلحتهم الثقيلة، وعدم بقائهم في منظومة الأمن العراقية".

في السياق نفسه، كتب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي رسالة إلى الرئيس دونالد ترمب يطالبون فيها بـ"اغتنام الفرصة لتحقيق هزيمة (داعش) وإعادة بناء العراق بما يتطلب تحقيق لامركزية لبعض مهام الحكومة العراقية وحل الميليشيات الموالية لإيران وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب العراقي والالتزام ببرنامج المصالحة". وجاء في الرسالة: "يجب أن نكون مستعدين لدعم حكومة العبادي، لتمضي قدما وتطمئن جميع العراقيين إلى بناء عراق اتحادي موحد، ومساعدة العراق في برنامج اللامركزية، والمصالحة وإصلاح القطاع الأمني، ومواصلة دعم قوات الأمن العراقية، حتى تتمكن من المشاركة مع القوات الأميركية في مكافحة الإرهارب".

وكان العبادي قد عقد جلسة مباحثات مع الرئيس ترمب، مساء الاثنين، استمرت لساعتين، انتقد فيها ترمب الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته إدارة سلفه باراك أوباما، وقال: "أحد الأشياء التي سألت عنها هو لماذا وقع الرئيس أوباما على هذا الاتفاق مع إيران، لأن أحداً لم يتمكن من معرفة ذلك". وانتقد ترمب خروج القوات الأميركية من العراق في عهد أوباما، مشيراً إلى أن ذلك خلق فراغاً أدى إلى ظهور داعش.

إلى ذلك، وصف العبادي خلال لقائه في مركز الولايات المتحدة للسلام، علاقات بلاده مع السعودية بأنها أصبحت أكثر دفئاً، مشيراً إلى علاقات جيرة أكثر دفئا مع السعودية بعد زيارة وزيرة الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العراق مؤخراً.