أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف لافتتاح أعمال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب والذي عقد الخميس، برعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بعنوان "أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".

ودعت رئيس جمعية المحامين البحرينية ورئيسة لجنة المرأة باتحاد المحامين العرب هدى المهزع، إلى تأسيس معهد لتدريب المحامين العرب لمزيد من التدريب والتطوير وتبادل الخبرات بين المحامين العرب ويكون تحت رعاية الاتحاد.

وأعربت المهزع عن خالص شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لرعايته المؤتمر ودعمه المتواصل لمهنة المحاماة والمحامين.


وأكدت أن اختيار عنوان "أمن الخليج جزء من الأمن القومي العربي" ليكون عنواناً لاجتماع اليوم كان موفقاً للغاية ومتزامناً مع ما يتعرض له الخليج العربي من مؤامرات غير مسبوقة ومحاولات من قبل إيران لضرب أمنه وزعزعة استقراره وبث الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد سعياً للهيمنة والاستحواذ وتغيير الهوية العربية لصالح المشروع الفارسي، وهو يدلل على الدعم الكبير من جانب اتحاد المحامين العرب لأمن واستقرار الخليج ويستدعي توحد المحامين العرب ورفع رايات الوحدة لنكون انموذجاً للشعوب في الوحدة في مواجهة الهجمة الشرسة والمؤامرات الضخمة التي تحاك بالخليج وبكل المنطقة العربية من مشاريع عدائية وإرهابية.

وأضافت المهزع أن "الأهمية الاستراتيجية لدول الخليج العربي تكمن باعتبارها أحد الأضلاع الفعالة في تحقيق الأمن القومي العربي والركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار العربي لكافة الدول العربية فهناك ارتباط قوي بين الأمن القومي العربي والأمن الخليجي، لذا كان الدعم الخليجي الكبير المادي والمعنوي لمصر في حرب أكتوبر 73، ودعم استقرار الدول العربية في الوقت الحاضر بعد ما تعرضت له من أزمات، وكذا مبادرة لبنان التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية لتسوية النزاع العربي الصهيوني، والتعاون الفعال في حرب تحرير الكويت وغيرها من الأمور التي لا يتسع المجال لذكرها، وفي المقابل هناك مواقف مشرفة داعمة ومساندة من الدول العربية لاستقرار الخليج العربي، كل ذلك يدلل على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".

فيما أكد رئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور أن الخليج والأمة العربية بحاجة ماسة إلى فعل حقيقي لحماية أمن الخليج والأمن القومي العربي لجميع الدول العربية.

وأضاف أن هناك مؤامرات تحاك بالمنطقة العربية وتسعى لاستهدافها وتقسيمها وإضعافها من أجل حماية الكيان الصهيوني، موضحاً أن تقارير حقوق الإنسان العالمية لا تتمتع بأي مصداقية وهي تقارير منتقاة بحسب المزاج السياسي لهذه الدولة أو تلك وهي تقارير سياسية لا تمت للمهنية بصلة بقصد إخضاعنا وترويعنا، مؤكداً على أن الأمن القومي العربي لن يأتي إلا بتنمية عربية موحدة وصناعة واقع اقتصادي عربي حقيقي.

وأكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عبداللطيف بوعشرين أن الأخطار التي تواجه الخليج العربي تحتم على دول مجلس التعاون الخليجي المضي قدماً في التأسيس للاتحاد الخليجي، مثمناً دعوة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لضرورة تأسيس الاتحادوأن الاتحاد الخليجي هو الهدف الذي لامناص منه والضرورة التي تتطلبها المرحلة.