نصبت منظمة السياحة العالمية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار "سفيراً خاصاً للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017" تقديراً لجهودها البارزة في تسخير الثقافة رافداً سياحياً تنموياً.

وقالت الشيخة مي، في كلمتها خلال الحفل الخاص الذي أقامته المنظمة أمس بمقرها بمدريد، "يضع هذا التنصيب على عاتقي مسؤوليةً كبيرة أطمح من خلالها لتحقيق المزيد من المنجزات لمملكة البحرين، والتي تتبوأ اليوم موقعاً مميزاً على مستوى العالم في مختلف المجالات التنموية، بوجود اهتمامٍ ودعمٍ متواصل من قبل القيادة الرشيدة وعلى رأسها راعي الثقافة الأول، صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.

وذكرت، خلال الحفل، بحضور الدكتور طالب الرفاعي أمين عام المنظمة، ونخبة من كبار المسؤولين في القطاع الثقافي والسياحي بالإضافة إلى عددٍ من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية، يسعدني وأنا أقف أمامكم في هذه المناسبة المميزة، والتي تضعني ضمن قائمة السفراء الخاصين للسنة الدولية للسياحة المستدامة، أن أعبر عن جزيل شكري وامتناني لمنظمة السياحة العالمية وعلى رأسها الدكتور طالب الرفاعي الذي ساهم في إعطاء مفهوم السياحة أفقًا أرحب، وأبعادًا إضافية تواكب ما يشهده العالم من تداخلٍ في مختلف المجالات لاسيّما السياحة والثقافة.



وحول أهمية السياحة ذكرت أن السياحة لم تعد مقتصرةً على الانتقال جغرافيًا من موقعٍ لآخر، بل هي فعلٌ ثقافي يصنع حوارًا بين البلدان والشعوب، وهي موردٌ اقتصادي مهم، ناهيك عن دورها في تعزيز مكانة البلدان تنمويًا."

وعن مشاريعها في هذا السياق أشارت إلى عزمها على تكثيف الجهود الرامية إلى استثمار مواقع التراث الإنساني في جذب سياحةٍ نوعيةٍ من خلال إطلاق المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالمنامة لبرنامجٍ متكامل يعمل بالتوازي مع رؤية منظمة السياحة العالمية لعام 2017 بعنوان "السياحة المستدامة من أجل التنمية".

وفي ختام كلمتها ذكرت "يضع التنصيب على عاتقي مسؤوليةً كبيرة أطمح من خلالها لتحقيق المزيد من المنجزات لمملكة البحرين، والتي تتبوأ اليوم موقعًا مميزًا على مستوى العالم في مختلف المجالات التنموية، وذلك بوجود اهتمامٍ ودعمٍ متواصل من قبل القيادة الرشيدة وعلى رأسها راعي الثقافة الأول، صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين".

من جانبه عبر الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية في كلمته خلال الحفل عن سعادته بالمناسبة التي يتم فيها تنصيب الشيخة مي رسميًا سفيرًا خاصًا للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017، كما توجه بالشكر للشيخة مي بالنيابة عن منظمة الأمم المتحدة، ومجتمع السياحة الدولي على كافة جهودها في الارتقاء بالثقافة لتصبح اليوم من أهم عوامل الجذب السياحية.

وأكد الدكتور طالب الرفاعي في ختام كلمته على ثقة منظمة السياحة العالمية بقدرة الشيخة مي على تعزيز السياحة الثقافية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

يذكر أن منظمة السياحة العالمية قد قامت بتسمية 7 شخصياتٍ بارزة على مستوى العالم ضمن لائحة السفراء الخاصين للمنظمة للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017،وهم: رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2016، إيلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا والحائزة أيضًا على جائزة نوبل للسلام عام 2011، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الحاصلة على جائزة الصندوق العالمي للآثار كأول شخصية عربية لدورها في توظيف المعالم الأثرية لخدمة سياحة مستدامة، صاحب الجلالة الملك سيمون الثاني ملك بلغاريا الأسبق، الدكتور طلال أبو غزالة رئيس مجموعة طلال أبو غزالة، الدكتور مايكل فرنزل رئيس الجمعية الاتحادية لقطاع السياحة الألمانية، ورئيس شركة يونيون بلاي الصينية هيوايونغ غي.