أكد المشاركون في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب أن القضايا المتعلقة بالأمن الخليجي والعربي لا يجب أن يترتب عليها إصطدامات وإنقسامات وإنما طرح مبادرات وأفكار لمعالجة كافة التهديدات والأخطار التي تواجه الأمن الخليجي والعربي، وضرورة أن يكون لاتحاد المحامين العرب مبادرات ووساطات لمعالجة هذه التهديدات وتعزيز المصالح الخليجية والعربية، مشددين على أن أمن الخليج العربي هو جزء لا يتجزأ من أمن العالم العربي، حيث يقود الخليج العربي قاطرة التنمية والاقتصاد العربي سواء بالإستثمارات أو من خلال العمالة العربية الموجودة فيه.

وثمن المشاركون انعقاد أعمال المكتب الدائم للاتحاد على أرض مملكة البحرين، تحت رعاية سمو رئيس الوزراء، وحفاوة الإستقبال وحسن التنظيم من جمعية المحامين البحرينية، مطالبين بتكريم الجمعية ممثلة في شخص رئيسة الجمعية هدى المهزع، التي تعتبر أول امرأة عربية في منصب نقيب المحامين.

وأكد النقيب سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب أن معظم الدول العربية ساندت مصر ضد الإرهاب الذي أراد تقويض الدولة المصرية، ولم يكن جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز سوى نموذجاً على ذلك، حيث قامت العديد من الدول العربية بدعم مصر في مواجهة الإرهاب، مثل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وسمو أمير دولة الكويت، وجلالة ملك الأردن، منوهاً أن أمن مصر يبدأ من الخليج العربي وفلسطين، وأمن الخليج العربي يبدأ من مصر ودول المشرق والمغرب العربي.



من جهته اعتبر النقيب ضياء السعدي "دولة العراق" أن تقرير الأمين العام لاتحاد المحامين العرب يشكل مقاربة موضوعية لواقع المنطقة العربية التي تعيش حالة من الطائفية والإرهاب، مطالباً بأن يكون للاتحاد رؤية يضعها أمام الجامعة العربية والحكومات والمجتمعات المدنية العربية.

ودعا السعدي إلى أن يتضمن البيان الختامي والتوصيات نبذ الأطروحات الطائفية والإرهاب والمحاور، وأن تتوجه الإستثمارات العربية إلى الدول العربية، ومنوهاً بان أهالي الموصل يعيشون في ظل قصف التحالف الدولي وأعمال عسكرية من الجيش العراقي من جهة وبين وحصار داعش مما يستلزم توجيه نداء إلى الدول العربية والمنظمات الإنسانية لإغاثتهم وإخراجهم من الموصل بطريقة آمنة.

من ناحيته قدم النقيب ناصر حمود "الكويت" شكره وزملاءه لجمعية المحامين البحرينية على حسن التنظيم، وحفاوة الإستقبال، مؤكداً أن الظرف الإقليمي والدولي يحتم العمل العربي المشترك على كافة المستويات وخصوصاً فيما يتعلق بالعمل القانوني والحقوقي في إعلاء كلمات الحق والعدل والقانون.

وطالب الحمود بآليات محددة يستطيع من خلالها اتحاد المحامين العرب القيام بدوره في حفظ الأمن الخليجي والعربي والنهوض بمهنة المحاماة في العالم العربي، على أن يكون كلا الأمرين بطريقة مهنية بعيدة تماماً عن السياسة والتسييس، مشدداً على وقوف جمعية المحامين الكويتية في صف اتحاد المحامين العرب في قضايا الأمن العربي وقضايا المهنة.

من جهته أكد النقيب سيد هارون "السودان"، على ضرورة الإستفادة من النموذج المغربي في التعامل مع الربيع العربي، بما بعزز اللحمة الداخلية للأوطان العربية، منوهاً إلى أن الخليج العربي يؤمن اقتصادات الدول العربية سواءً بالاستثمارات أو بتشغيل عمالة عربية كبيرة، وبذلك يدعم الاقتصادات العربية، مما يجعل ذلك سبباً إضافياً في الدفاع عن أمنه وإزدهاره، مطالباً بأن يكون اتحاد المحامين العرب منصة لإطلاق المبادرات وليس لتسجيل المواقف في القضايا العربية المصيرية، وداعياً لمبادرة بالتعاون مع إتحاد الصحفيين العرب لمواجهة الفضائيات والمواقع التي تبث الفتنة بين الشعوب العربية.

بدوره قال النقيب أحمد شندب "لبنان"، أن دفاعنا عن أمن الخليج العربي هو خطوة إستباقية لمنع سيناريوهات كارثية تحققت في سوريا والعراق وليبيا واليمن، مؤكداً أننا أصبحنا مهددون اقتصاديا وفكرياً بل مهددون في عروبتنا ولابد من رؤية واضحة للأمن الاقتصادي والاجتماعي والفكري. مشدداً أنه يكفينا البحث في الإنقسامات أو الخروج بمجرد توصيات بل يجب متابعة تنفيذ هذه التوصيات واقيام بدور سواء على المستوي العروبي أو المهني.