كونا- ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة داخل مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان التي اندلعت أمس واستمرت بشكل متقطع خلال ساعات اليوم الجمعة الى ثلاثة قتلى وسط حالة من التوتر الامني يعيشها المخيم.

وقالت مصادر في قوى الامن الداخلي اللبنانية ان الاشتباكات شملت عدة احياء داخل المخيم بين مسلحين متشددين ينتمون لما يعرف بجماعة (بلال بدر) وآخرين من ما يعرف ب(الحركة الاصلاحية في حركة فتح) بزعامة القيادي العسكري البارز في المخيم محمود عيسى المعروف ب(اللينو).

واضافت ان المسلحين استخدموا الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ما ادى الى اصابة عدد من المدنيين واغلاق عدة طرقات داخل المخيم خوفا من رصاص القنص كما نزحت عشرات العائلات الى مناطق اكثر امنا داخل المخيم وخارجه.



وبدأت القوى الفلسطينية منذ امس اتصالاتها واجتماعاتها لضبط الوضع الامني داخل المخيم وسحب المسلحين من الشوارع.

وكان مخيم (عين الحلوة) شهد نهاية شهر فبراير الماضي اشتباكات عنيفة ادت الى مقتل واصابة عدد من الاشخاص قبل ان تتوصل الفصائل الفلسطينية الى اتفاق لوقف اطلاق النار داخل المخيم.

وشكلت الفصائل الفلسطينية بموجب الاتفاق المذكور لجنة امنية مشتركة مهمتها تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والاشراف على تشكيل قوة امنية فلسطينية جديدة لحفظ الامن داخل مخيم (عين الحلوة).

يذكر ان الفصائل الفلسطينية تتولى مسؤولية حفظ الامن داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وبينها (عين الحلوة) فيما يقيم الجيش والقوى الامنية اللبنانية اجراءات امنية وعسكرية حول المخيمات وعند مداخلها.