أكدت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية للقطاع الزراعي أن مشكلة تأمين أراضي للمزارعين مشكلة قائمة ولكننا نسعى للعمل على ايجاد حلول لها من خلال العديد من البدائل ومنها تخصيص أراضٍ للمزارعين في هورة عالي، وبعض مناطق الدفان، إضافة للاعتماد على التقنيات الحديثة بالزراعة والتي لا تعتمد على التربة، والعديد من الحلول التي نعمل عليها مع كل الاطراف المسئولة في هذا الجانب، والعمل على ايجاد بدائل، لافتة إلي أنه بالتعاون مع شئون الزراعة، سيتم قريبا تركيب جهاز لتحلية المياه في هورة عالي، والجهاز جاهز للعمل بعد حفر الآبار قريبا.

وقالت إن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة جعلت من الاهتمام بالزراعة وكل ما يتعلق بها توجها عاما في المملكة، وذلك منذ أن اعتمدت سموها اقامة معرضا كبيرا للحدائق، بعد أن كان "حدثا محليا محدودا " ينظمه ويشرف نادي البحرين في الستينيات، لتنطلق بدعمها ومبادراتها أول تجربة فعلية لمعرض البحرين للحدائق في العام 2004، حيث ابتدأ مشواره بالتميز والريادة ليصل الى ما وصل اليه حاليا كمعرض موجود ورائد له سمعته التي تسبقه الى كل العالم ، وموجود على الاجندة العالمية للمعارض الزراعية.

وأشارت، على هامش زيارتها وجولتها في معرض الزهور السبت بهورة عالي، أن كل المبادرات الزراعية التي انطلقت بمملكة البحرين تأتي تنفيذا لتوجيهات سمو الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، وتحقيقا لرؤيتها المستقبلية لنهضة مستمرة للقطاع الزراعي، مبينة أن هذه المبادرة هي ترجمة لتصورات وطموحات وتطلعات سموها لازدهار القطاع الزراعي، وليكون هذا القطاع جزءا مهما ومساهما فعالا في الناتج المحلي، وأن يكون رافدا لتشجيع العمل الزراعي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب البحرينيين لدخول هذا المجال من أجل زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي.



وأوضحت أن المبادرة الوطنية للقطاع الزراعي تعمل وبتوجيهات من سموها الى تبني خطط شاملة لدعم العاملين في المجال الزراعي، وتحفيز ودعم الصناعات التحويلية الزراعية، وزيادة ونشر الوعي بالثقافة الزراعية من خلال التعليم والتدريب لبناء قدرات وطنية متخصصة في هذا المجال، موضحة أن المبادرة تعمل ومنذ انطلاقها على ثلاثة محاور المحور الأول منها، وهو ما حققنا فيه انجازات متميزة ، هو توحيد كل الجهود الوطنية، والثاني تعزيز الشراكة بين جميع الأطراف المعنية وتأتي في مقدمتها مؤسسات القطاع الخاص التي ستجد من مشروعات وبرامج المبادرة مجالا لممارسة مسئوليتها الاجتماعية، بينما يعمل المحور الثالث على تعزيز العمل التطوعي وزيادة مجالاته، مؤكدة أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي هي جهاز تنسيقي وليس تنفيذياً، وتتعاون مع الجهات المعنية ودورها محفز لما يخدم القطاع الزراعي.

واوضحت ان التجارب والمشاريع الرائدة التي انطلقت كأفكار قدمت لسمو الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة خلال لقاءاتها بالناس في معرض البحرين الدولي للحدائق، والتي تحقق ولله الحمد على ارض الواقع الكثير منها، ومنها سوق المزارعين، معرض الزهور، وانطلاق المبادرة الوطنية كمظلة وطنية للقطاع الزراعي في المملكة.

وأوضحت أنه أصبح لدينا بالبحرين منتجات زراعية ذات جودة والتي يوفرها سوق المزارعين، وأصبح بعض منها متوفر بالسوق المحلي خصوصا أنها منتجات ذات جودة، ونطمح الى تواجدها أكثر مستقبلا، ومع الخطط الطموحة التي نعمل بها مع الجميع، مشيرة ان المبادرة تدعم الجميع من الشركات الزراعية والإفراد، وأننا في الطريق الصحيح حاليا .

وحول منع استيراد الزهور أو تقليل الاستيراد، أوضحت الشيخة مرام، أن الوقت غير مناسب "لمنع الاستيراد" أو تقليله، لأننا لازلنا في بداية الطريق، وهذا يحتاج لسنوات قادمة، ومتى ما وفر المزارعين الكميات الكافية والمطلوبة للسوق، ومن خلال توفير منتج بحريني يمكنه سد الطلب على المستورد من الخارج، وبعد أن نقوم بدورنا بتوثيق العلاقة بين المنتج ومحلات الزهور، في ذلك الوقت ربما تأتي هذه الخطوة.

وأوضحت أن سوق المزارعين، استطاع أن يكون منصة لتسويق منتجات المزارعين، وهي ذات جودة، وأصبحت تسوق، وهو ما نعمل عليه حاليا مع "انتاج الزهور" فنحن لو بدأنا بتغطية جزء بسيط من احتياجات السوق المحلي، لنصل بعد ذلك الى سد الاحتياجات المحلية، والمهم ان نبدأ في المشروع ونضمن له خطوات النجاح والاستمرارية .

وأشارت الى أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وشئون الزراعة والثروة البحرية يتابعان كل المشاريع التي تخدم القطاع الزراعي، وكان فاتحة الخير هو سوق المزارعين، وهو في عامه الخامس وحقق نجاحا متواصلا ، وكان لابد من الانطلاق بمشروع جديد أو جانب جديد مكمل لسوق المزارعين ، وكان " زهور القطف ، وهو أول مشروع من نوعه بالبحرين ، وهو مجال واسع ، ويدر ارباح جيدة لمن يعملون به، وقامت شئون الزراعة بالتدريب والتأهيل للإفراد والشركات البحرينية الزراعية التي تنتج الزهور أيضا، واليوم تم استحداث قاعدة جديدة أو موقع مكمل أو مكان جديد لزهور القطف للإنتاج في هذا المجال، ليكون لدينا بالبحرين انتاج غذائي، وأيضا مكان لإنتاج الزهور، مؤكدة أن كل المشاريع تبدأ بخطوة، مشيرة الى أن سوق المزارعين، وسوق الزهور سيكونان في منصة واحدة في مقرهما الجديد في هورة عالي في مبنى سوق المزارعين الدائم، وليكون منفذ بيع واحد للمشروعين، حيث سينتقل سوق المزارعين قريبا الى مكانه الدائم في هورة عالي جنبا الى جنب، والذي سينطلق خلال العام 2017 .