قتل ثلاثة اشخاص وأصيب 30 بجروح السبت في تفجيرين في مدينة سيلهيت في شمال شرق بنغلادش حيث دهمت قوة من الجيش مخبأ للاسلاميين المتطرفين، وفق ما افادت الشرطة ومصدر طبي. وافادت الشرطة ان انفجارين "قويين" وقعا على بعد حوالى 400 متر من المخبأ مستهدفين حشدا كبيرا من الناس ورجال الشرطة الذين كانوا يتابعون العملية. وقال المتحدث باسم شرطة سيلهيت زيدان الموسى لفرانس برس، "قتل ثلاثة اشخاص على الأقل بينهم شرطي". واكد المسؤول في قسم الطوارىء في مستشفى كلية سلهيت الطبية اتكال اسلام لفرانس برس ان اكثر من ثلاثين شخصا اصيبوا بجروح بينهم العديد من الجنود والشرطيين وعناصر قوات النخبة. ولم تتهم الشرطة اي جماعة بعينها بالوقوف وراء التفجيرين اللذين وقعا في وقت اشتبكت قوات النخبة مع مسلحين يشتبه بانهم اسلاميون متطرفون متحصنون في مبنى من خمس طبقات. وبدأت قوات النخبة العملية صباح الجمعة بعد 30 ساعة من تطويق المبنى بعد قيام مشتبه بهم بتفجير عبوات صغيرة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الكولونيل رشيد الحسن انه تم انقاذ 78 شخصا كانوا عالقين في المبنى لأكثر من 24 ساعة. واوضح ان العملية لا تزال جارية وان قوات الامن تبادلت اطلاق النار مع المشتبه بهم الذين يتحصنون في شقة في الطابق الأرضي. ولم يكن بامكان المتحدث تحديد عدد المتطرفين المتحصنين في المبنى لكن الشرطة قالت ان هناك اثنين على الأقل احدهما امرأة. وقال متحدث باسم الشرطة "انهم اسلاميون متطرفون" وقد صدرت من الشقة هتافات تكبير. واضاف ان الشرطة طلبت منهم عبر مكبرات الصوت الاستسلام لكنهم رفضوا. وتأتي العملية بعد سلسلة من الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت مواقع امنية هذا الشهر. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية هجومين احدهما يوم الجمعة 17 آذار/مارس عندما فجر انتحاري نفسه داخل معسكر لقوات النخبة الأمنية بالقرب من المطار الدولي. ودهمت قوة النخبة في الشرطة في 16 اذار/مارس مبنى خارج مرفأ تشيتاغونغ وقتلت اربعة اسلاميين من جماعة المجاهدين بينهم امرأة. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية اعتداءات دامية عدة منذ 2015 بينها هجوم على مقهى في دكا السنة الماضية اوقع 22 قتيلا بينهم 18 رهينة اجنبيا. ولكن حكومة بنغلادش تنفي وجود التنظيم الجهادي في البلاد وتلقي باللوم على جماعة المجاهدين.