كثيرون في وسطنا الرياضي هم من يؤلون قول الحقائق إلى غيرة وحسد وكراهية أو تصفية حسابات، وللأسف الشديد أن من بين هذه الفئة من ينتمون إلى الأسرة الإعلامية، وهنا الطامة الكبرى! لقد لاحظت في أكثر من مناسبة من يحاول أن يتصدى لبعض الطروحات التي تلامس الواقع ويحاول القيام بدور «المحامي» حتى وإن كان الطرح لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد، إنما يريد أن يظهر تعاطفه أو ولاءه للطرف المعني بالأمر، وفي هذا خروج عن مبادئ وقيم المهنة الإعلامية وأخلاقياتها ومحاربة للرأي الآخر! كثيراً ما ننادي بأن يكون الإعلام مرآة صادقة تعكس ما يدور في وسطنا الرياضي حتى تؤدي هذه الوسيلة رسالتها السامية في مسيرة التطوير المنشودة، ومن أجل أن نحقق هذا الهدف يتوجب علينا التمسك بمبادئ وقيم وأخلاقيات المهنة أولاً وأن نحترم الرأي الآخر مهما بلغت مساحات الاختلاف فيما بيننا!!..

لا أتحدث هنا عن موقف محدد أو شخص بعينه، إنما عن ظاهرة سلبية بدأت تطفو على السطح الإعلامي وتهدد كيانه وتشوه صورته..

أما أولئك الذين يدلون بدلوهم في تفسير قول الحق على أنه غيرة وحسد وكراهية ممن هم من خارج المنظومة الإعلامية فإن تفسيراتهم إما أن تكون ذات صلة بعلاقات ومصالح شخصية مع من يعنيهم الأمر، أو أن تكون اجتهادات لحجب الحقائق ومنع وصولها إلى المتلقي، ومثل هذه الظواهر تكثر في المجتمعات العربية التي تغلب فيها لغة العاطفة على لغة العقل، وهو ما يؤدي إلى تكرار الظواهر السلبية!

هذه رسالة مفتوحة أتمنى أن تصل إلى أكبر شريحة من شرائح مجتمعنا البحريني وأخص بالذكر المجتمع الرياضي من أجل أن نقضي على النفوس المريضة التي تحارب قول الحق وتعمل على تعزيز الباطل وتغلب مصالحها الشخصية على المصالح العامة وتنطلق من قاعدة «فرق تسد» أو من منطلق «خولف تذكر»!

نذكر كل هؤلاء المرضى بأن الحق يعلو.. ولا يعلى عليه..