حقق بنك البركة الجزائر، وهو إحدى الوحدات المصرفية التابعة لمجموعة البركة المصرفية، نتائج مالية متميزة خلال العام 2016، حيث ارتفع صافي الدخل التشغيلي 13.4%، ومجموع الأصول 9% ومحفظة التمويلات والاستثمارات 15% والودائع 10% وحقوق المساهمين 5% في ديسمبر 2016 ، مقارنة مع ديسمبر 2015، وذلك على الرغم من الأوضاع الاقتصادية في الجزائر نتيجة انخفاض الإيرادات النفطية.

واستطاع البنك من خلال الزيادات في الأصول المدرة للدخل والتوسع في المنتجات والخدمات المقدمة وتنويع مصادر الدخل المحافظة على الدخل عند مستويات جيدة. وساهم الارتفاع في تمويلات المشاركة ومحفظة الإجارة المنتهية بالتمليك والاستثمارات جميعها في تلك الزيادات.

ونتيجة لهذه المبادرات ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي للبنك بنسبة 9.2% خلال العام 2016 ليبلغ 8.5 مليار دينار جزائري بالمقارنة مع العام 2015. وبعد خصم كافة المصاريف التشغيلية، ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 13.4% ليبلغ 5.5 مليار دينار جزائري خلال العام 2016 بالمقارنة مع العام 2015 ليؤكد مقدرة البنك على تنويع مصادر دخله من العمولات والرسوم ومصادر الدخل الأخرى. وبلغ صافي الدخل 3.9 مليار دينار جزائري خلال العام 2016، وهو نفس المستوى الذي كان عليه خلال العام 2015.



كما أظهرت النتائج المالية للبنك أن موجودات البنك نمت في نهاية ديسمبر 2016 بنسبة 9% لتبلغ 210 مليار دينار جزائري بالمقارنة مع ديسمبر 2015.

وبلغت قيمة التمويلات والاستثمارات 112 مليار دينار جزائري في نهاية ديسمبر 2016، محققة ارتفاعا بنسبة 15% بالمقارنة مع 31 ديسمبر 2015، كما ارتفع مجموع الودائع وحقوق حاملي حسابات الاستثمار بنسبة 10% ليصل إلى 170.59 مليار دينار جزائري في ديسمبر 2016 بالمقارنة مع ديسمبر عام 2015، وهي تمول ما مجموعه 81% من إجمالي موجودات البنك، ما يعكس متانة قاعدة عملاء البنك. في حين بلغ مجموع حقوق المساهمين 23 مليار دينار جزائري في نهاية ديسمبر 2016، بارتفاع نسبته 5% بالمقارنة مع ديسمبر 2015.

وقال رئيس مجلس إدارة بنك البركة الجزائر والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف "تزامن العام 2016 مع مرور 25 عام على تأسيس البنك كأول مصرف إسلامي في الجزائر، ولا شك إن البنك حقق طوال الفترة الماضية إنجازات كبيرة ونجاحات متميزة ولا سيما في السنوات الأخيرة، تزامن معه نمو مستدام في الأعمال والربحية والحصة السوقية، حيث يتبوأ البنك اليوم احد مراكز الصدارة بين قائمة البنوك الخاصة، وهو في طليعة البنوك الإسلامية في الجزائر التي قدمت خدمات عظيمة للاقتصاد والمجتمع الجزائريين".

وأكد أن النتائج المالية للبنك خلال العام 2016 هي دليل آخر على ترسيخ أقدام البنك في السوق الجزائرية، حيث استطاع البنك البناء على الموارد الرأسمالية القوية التي بات يملكها، كذلك الدعم القوي الذي يحظى به من الشركات الأم، مجموعة البركة المصرفية وبنك الفلاحة و التنمية الريفية".

فيما قال عضو مجلس الإدارة والمدير العام لبنك البركة الجزائر محمد الصديق حفيظ "إن البنك بفضل الله تعالى ثم بفضل ما توفرت لديه من إمكانيات رأسمالية وبشرية استطاع أن يعظم استفادته من الفرص التمويلية والاستثمارية المتوفرة ويواصل تحقيق النتائج الجيدة ".

وأضاف "إن محفظة البنك تحتوي على 92 % من التمويلات المتوجهة نحو سوق المؤسسات، حيث يمثل تمويل الاستثمارات أكثر من 60%..وبعد عودة التمويل الاستهلاكيلشراء السلع المصنوعة في الجزائر كان هناك طلب متزايد على هذا المنتج المصرفي. و قد توصل البنك لعقد الاتفاقيات للتمويل الاستهلاكي مع عدة مؤسسات. كما أصبح البنك يحتل الريادة في مجال التمويل الاستهلاكي على مستوى الساحة المصرفية".

وقال حفيظ "وفي إطار جهود بنك البركة الجزائر لتنويع الإيرادات، فإنه أجرى دراسة جدوى لإنشاء شركة للتأمين التكافلي، وهو في نفس الوقت بانتظار الترخيص لمباشرة نشاط شركة الإجارة ، بمساهمة إحدى فروع البنك الإسلامي للتنمية والصندوق الوطني للاستثمار".

وواصل "واعترافا بالمركز القوي لبنك البركة الجزائر، اختارت مجلة غلوبال فاينانس البنك "كأفضل مؤسسة مصرفية إسلامية في الجزائر" كما صنف ضمن قائمة اكبر 50 بنك في شمال أفريقيا من قبل مجلة جون أفريك".