أكد القائم بأعمال وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم والمناهج د.فوزي الجودر "أن المشروعات التطويرية التي تنفذها الوزارة، ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، أسهمت في الارتقاء بأداء المدارس الحكومية بصورة شاملة، ويؤكد ذلك الارتفاع المستمر في عدد المدارس الحاصلة على تقدير جيد أو ممتاز لأكثر من مرة في التقارير الدورية لهيئة جودة التعليم والتدريب، فضلاً عن توالي الإنجازات التعليمية الإقليمية والدولية، وذلك ما يحفز الوزارة على مضاعفة جهودها لتطوير التعليم وتحسين مخرجاته".

وأضاف "من خلال عمليات التقييم المستمرة التي تجريها الوزارة لمشاريعها التطويرية، كان واضحاً حدوث تطور ملموس في أداء المدارس الحكومية بمختلف مراحلها الدراسية، وشمل ذلك تطور الممارسات المهنية على مستوى القيادة المدرسية والمعلمين، فضلاً عن ارتفاع معدل الإنجاز الأكاديمي والتطور الشخصي للطلبة في المواد كافة، والتطور الملموس على صعيد تحسين البيئة المدرسية وتنفيذ الأنشطة الطلابية المتنوعة والمبتكرة"، لافتاً إلى أن الوزارة كرمت مؤخراً 61 مدرسة لتميز أدائها وفقاً للتقارير الأخيرة الصادرة عن هيئة جودة التعليم والتدريب.

وفيما يتعلق بمشروع التمكين الرقمي للتعليم، قال الجودر إن هذا المشروع الرائد الذي يأتي كمرحلة متقدمة من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، أسهم في خلق مشاريع وممارسات مدرسية إبداعية في مجال دمج التقنية في التعليم، شارك الطلبة في تنفيذ العديد منها، ما لمسه مسؤولو الوزارة من خلال زياراتهم الميدانية لعدد من المدارس المطبقة للمشروع، الأمر الذي يشجّع الوزارة على التوسع في تطبيق هذا المشروع في الفترة المقبلة.



وأشار إلى أن احصائيات المدارس المطبقة لمشروع "المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان" أكدت الدور الإيجابي الملموس لهذا المشروع في تعديل سلوك الطلبة وتعزيز انضباطهم المدرسي، من خلال الانخفاض المستمر في نسبة مخالفاتهم السلوكية، إضافةً إلى ما خلقه المشروع من بيئة محفزة على الإبداع في تنفيذ الأنشطة والممارسات المدرسية المعززة لقيم التسامح والتعايش والحوار ونبذ العنف والتطرف لدى الطلبة.

وأشار إلى أن هذا المشروع حظي مؤخراً بإشادة كبيرة من خبراء منظمة "اليونسكو" الذين وصفوه بالتجربة الرائدة دولياً، كما سبق لمركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي أن زار مدرسة مطبقة للمشروع، وعبّر عن فخره بهذه التجربة البحرينية الفريدة".


وذكر الجودر أن ارتفاع عدد الإنجازات التعليمية على الصعيدين الإقليمي والدولي في السنوات الأخيرة، يعد مؤشراً أيضاً لمدى تطور مستوى التعليم في المملكة، ومنها الإنجاز الكبير في الدورة الأخيرة من الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم، حيث حصد طلبتنا المركز الأول عربياً في نتائج العلوم والثاني عربياً في الرياضيات، فضلاً عن تحقيقهم أعلى نسبة تطور في نتائج الرياضيات على الصعيد العالمي بعد ارتفاع معدل تحصيلهم بمقدار 45 درجة، إضافةً إلى تحقيق طالبة بحرينية للمركز الثالث عربياً في مسابقة تحدي القراءة العربي، وفوز طالبين ومعلمة ومديرة مدرسة بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.