قامت وكيل وزارة الصحة د.عائشة مبارك بوعنق بزيارة إلى وحدة المؤيد لعلاج وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي، يرافقها الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط د.محمد أمين العوضي، وعدد من كبار المسؤولين بمجمع السلمانية الطبي، وذلك للاطمئنان على صحة مواطن أجريت له عملية زراعة كلى بتقنية المنظار الطبي.

واستمعت د.بوعنق من المسؤولين إلى شرح مفصل حول برنامج زراعة الكلى في وزارة الصحة، وأكدت دعم الإدارة العليا بالوزارة لهذا البرنامج واهتمامها البالغ لاستمراره، إذ يسهم في إنقاذ حياة المرضى بالفشل الكلوي ويُساعد على تخفيف معاناتهم من الغسيل الكلوي.


وكان مجمع السلمانية الطبي قد شهد صباح يوم الأحد الموافق 26 مارس 2017 إجراء عملية جراحية ناجحة لزراعة الكلى لمريض بحريني يبلغ 38 عاماً كان مصاباً بالفشل الكلوي، وتمت العملية الجراحية بمشاركة من الفريق السعودي لزراعة الأعضاء، وتكللت العملية بنجاح يضاهي النتائج المقارنة بدول العالم الأخرى، وتمت العملية بعد تبرع شقيقته البالغة من العمر 34 عاماً، ووضعت الحالتان تحت المراقبة للاطمئنان على صحتهما.

وأفاد رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي د.علي العرادي بأن "عملية زراعة ونقل الكلى للمريض الذي كان يتابع علاج الفشل الكلوي منذ سنوات بوحدة المؤيد لعلاج أمراض الكلى تمت بنجاح ولله الحمد، حيث بدأ جسمه بتقبل الكلى بصورة واضحة"، مؤكداً أن "المؤشرات الحيوية والحالة الصحية للمرضى تشير حتى الآن إلى نجاح العملية، وعمل الكلى بشكل طبيعي من دون رفض أو مضاعفات تذكر. المريض وشقيقته يتمتعان بصحة جيدة، وسيعاودان بإذن الله حياتهما بشكل طبيعي، الأمر الذي يشجع المواطنين على الإقدام لإجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجرائها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم."

وأوضح رئيس قسم أمراض الكلى أن الفريق السعودي قام بالمشاركة بعملية نقل وزراعة الكلى، إذ تم نقل وثم زراعة الكلى للمريض واستغرقت الحالة حوالي 3-4 ساعات فقط، كما بذل الفريق الطبي البحريني في قسم زراعة الكلى مجهوداً كبيراً لتسهيل وتسريع عملية الإجراءات اللازمة.

وقد أثنى د.العرادي على الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي في مجمع السلمانية الطبي بمشاركة من الفريق السعودي، كما دعا المواطنين إلى التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، لافتاً إلى أن المجتمع البحريني يجب أن يكون لديه الوعي الكافي والإيمان العميق بعمليات التبرع بالكلى، حيث إن هذا الوعي كفيل بحل أهم المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، ألا وهي شح الأعضاء فتساعدهم على الحصول على الكلى وغيرها من الأعضاء بعد وفاة المتبرع.

وأكد د.العرادي "إن التبرع بالكلى يعطي فرصاً جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بكل معانيها، كما يعيش المتبرعون حياتهم أيضاً بشكل طبيعي وبكلية واحدة، لذا فهي تحث وتشجع على المشاركة في برنامج التبرع لزيادة فرص إعادة الحياة الطبيعية لمرضى الفشل الكلوي، كما ينبغي أن تكون للمجتمع البحريني ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمساهمة في إنقاذ إخوانهم وأخواتهم المرضى".

وتقدم د.العرادي بجزيل الشكر والتقدير للإدارة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، ووكيل وزارة الصحة د.عائشة مبارك بوعنق، والوكيل المساعد لشؤون المستشفيات وكبار المسؤولين بالوزارة ومجمع السلمانية الطبي، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط، على الدعم اللا محدود لتسهيل إجراءات عمليات نقل الأعضاء وتوفير كافة المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية بالوزارة.

وخص د.العرادي بالشكر الجزيل فريق العمل والمتمثل في طاقم العناية القصوى، وطاقم التخدير، وطاقم قسم أمراض الكلى، وطاقم قسم الجراحة، وطاقم قسم أمراض الباطنية، والطاقم التمريضي بالعمليات وجناح (204)، وإدارة مجمع السلمانية ، مؤكداً أن هذا النجاح واستمراره ما هو إلا حصيلة العمل كفريق واحد.

وأشار د.العرادي إلى اهتمام المسؤولين في وزارة الصحة ببرنامج زراعة الكلى ودعمهم الكبير من أجل استمراره، نظراً لأهمية صحة المرضى وراحتهم والتي تقع على رأس أولويات الإدارة العليا التي تحث دائماً على الاهتمام بالمريض وتوفير أفضل الخدمات الصحية له وعلى رأسهم وزيرة الصحة، ومتابعة وكيل وزارة الصحة، وذلك لمتابعتهم المستمرة في هذا الشأن ودعم برنامج زراعة الكلى والحرص على استمراره من خلال توفير كافة الإمكانات، حيث كانا يتابعان خطوة بخطوة جميع إجراءات عملية زراعة الكلى الأخيرة، مما ساهم في تسهيل الإجراءات وتحقيق الحلم المنشود بصحة أفضل لهؤلاء المرضى.

من جهته، تقدم المريض الذي تمت زراعة الكلى له بجزيل الشكر والتقدير إلى وكيل وزارة الصحة د.عائشة مبارك بوعنق على زيارتها له والاطمئنان على صحته، كما تقدم بالشكر إلى الفريق الطبي الجراحي والتمريضي وكل من كان له دور في إجراء العملية.

كما تقدم المريض بشكر خاص لأهله ولكل من أبدى رغبته في التبرع له بكليته، ودعا المرضى المصابين بالفشل الكلوي إلى عدم اللجوء للخارج لإجراء عملية زراعة الكلى، بل إجراء العملية في وطنهم بين أهلهم وأحبتهم، وعزز ثقته بمجمع السلمانية الطبي والطاقم الطبي والتمريضي المتواجد فيه المتمكن من عمله على أحسن وجه، مؤكداً أنه حصل على عناية ورعاية كبيرة واهتمام ومتابعة من كافة الجوانب الصحية.