أظهر مقطع فيديو، سجله متطرفو تنظيم داعش، لقطات مروعة لأطفال صغار يتدربون على استخدام السلاح الناري، من خلال قتل معتقلين مكبلي الأيادي.

ويبدو عدد من الأطفال بثياب سوداء، وهم يمسكون مسدسات في أياديهم، للتدرب على التصويب، متبعين بذلك نهج التنظيم المتشدد القائم على التنكيل بالخصوم والبطش بهم.

ويظهر في الفيديو، الذي نشرته قناة "سكاي نيوز" البريطانية، مجموعة من الأطفال وهم يلاحقون أسيرا مكبل اليدين، لقتله، كما يطارد الصياد الفريسة.

وذكرت سكاي أنها زارت مركزا لاحتجاز الأطفال المشتبه في خضوعهم لتدريب على القتال من قبل متطرفي داعش، في إربيل، عاصمة كردستان، شمال العراق.

وأكد الأطفال المحتجزون معارضتهم للتنظيم داعش، قائلين إنهم أجبروا على القتال أو تمت استمالتهم بإيديلوجيات متشددة، تحت وعود "الاستشهاد".

ويقول محمود، وهو طفل في الثانية عشرة من عمره قضى 7 أشهر في التدريب لدى داعش، إنه تعرض لعقاب شديد حين حاول أن يغادر التنظيم المتطرف.

وعوقب محمود بسجنه، وحرمانه من الطعام والشراب، إذ كان يقضي يومه كاملا دون أكل من شروق الشمس إلى غروبها، وفي اليوم الموالي، يجلب إليه السجانون قنينة ماء.

ويضيف الطفل المغرر به "جاء عندي صديقي، وأطلعني على صور وقال لي: فلتأت معي، سيعطونك سلاحا وسيارة وزوجة، تعال معنا، فإن لديهم نساءً في الجنة".

ويشير محمود إلى أن متشددي داعش كانوا يبثون مقاطع فيديو للأطفال في أجهزة التلفزيون عن طريقة تنفيذ الهجمات الانتحارية، فضلا عن كيفية تفكيك الأسلحة وضرب سيارات مدرعة.