أكد رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين عدنان يوسف، ارتفاع أرباح البنوك التجارية المدرجة في بورصة البحرين بنسبة 13% خلال 2016 لتبلغ 360 مليون دينار بالمقارنة مع 318 مليون دينار عام 2015، ما يؤكد مؤشرات قوة ومتانة الأوضاع المصرفية في البحرين.

وزكَّت الجمعية العمومية لـ"مصارف البحرين" مجلس إدارتها الجديد المؤلف من 12 من قيادات الصف الأول في العديد من المصارف والمؤسسات المالية في البحرين.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية واجتماع الجمعية العمومية غير العادية للجمعية بقاعة الشيخ صالح كامل في المركز الرئيس لمجموعة البركة المصرفية في خليج البحرين، وبحضور أعضاء الجمعية وممثلين عن مصرف البحرين المركزي.


وتضمن جدول أعمال الجمعية العمومية العادية استعراض تقرير مجلس الإدارة والمصادقة على التقرير المالي للجمعية للعام 2016، ثم انتخاب مجلس الإدارة الجديد للجمعية لمدة عامين.

واستعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية تقرير مجلس الإدارة والذي تضمن عرضاً عاماً للتطورات الاقتصادية والمالية في البحرين، وأهم انجازات الجمعية خلال الفترة الماضية علاوة على المهام المقبلة للجمعية.

وقال يوسف إن القطاع المصرفي والمالي احتل المرتبة الثانية في القطاعات غير النفطية من حيث المساهمة في ذلك النمو بعد قطاع الخدمات الاجتماعية وذلك بنسبة نمو قدرها 7.4% محققاً مساهمة إجمالية في الناتج المحلي تجاوزت 17%.

كما ناهزت قيمة التسهيلات المصرفية الممنوحة للأنشطة الاقتصادية والقروض الشخصية 8 مليارات دينار بنهاية الربع الثالث من العام 2016، بزيادة نسبتها 3% بالمقارنة مع نهاية العام 2015.

وأضاف "برزت حزمة المشاريع الكبيرة في البنية التحتية باعتبارها أبرز العوامل الداعمة لزخم القطاع الاقتصادي غير النفطي، والتي تسارع تنفيذها خلال العام الماضي وتشمل مشروع الخط السادس لألبا والذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار ومشروع عقد محطة الطاقة وقيمته 800 مليون دولار أمريكي، وعقد لتحديث مطار البحرين الدولي بقيمة مليار دولار أمريكي ومصنع جديد للغاز في شركة "بناغاز" بقيمة 355 مليون دولار أمريكي".

وأوضح يوسف أنه على صعيد المؤشرات الخاصة بالقطاع المصرفي في البحرين فقد بلغ عدد المصارف والمؤسسات المالية 404 مؤسسات لغاية سبتمبر 2016.

ومنح مصرف البحرين المركزي ترخيصين جديدين خلال العام الماضي، بينما بلغ مجموع موجودات الجهاز المصرفي 193 مليار دولار بنهاية الربع الثالث من العام بزيادة نسبتها 1% بالمقارنة ع نهاية العام 2015. وبلغ عدد العاملين في القطاع المصرفي والمالي 13,887 موظف وبلغت نسبة البحرنة 65%.

وعلى صعيد أداء الجمعية أشار إلى أن استراتيجية الجمعية تقوم على 3 محاور هي مراجعة الأنظمة والقوانين المصرفية مع مصرف البحرين المركزي، وعمل الدراسات والبحوث التي تفتح آفاقاً جديدة أمام القطاع المالي والمصرفي، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة.

وأكد رئيس مجلس الإدارة أنه في مقدمة مهام الجمعية للفترة القادمة توسيع قاعدة عضوية الجمعية، وقال "في الوقت الحاضر يبلغ عدد أعضاء الجمعية 53 مصرفاً ومؤسسة مالية من مجموع 173 مصرفاً تجاريا ومصارف وشركات استثمارية. لذلك لا بد أن نسعى لاستعادة ثقة مختلف المصارف التجارية والاستثمارية وصولاً لوضع تصورات وحلول شاملة للتحديات التي تواجه القطاع المالي والمصرفي في البحرين، وتعزيز دور الجمعية كممثل دائم للمصارف وكمنسق بين المصارف من جهة ومصرف البحرين المركزي من جهة أخرى".

فيما أشاد الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين د.وحيد القاسم بموافقة الجمعية العمومية للجمعية على تزكية أعضاء مجلس الإدارة الذي يضم عدداً من البنوك المحلية والأجنبية الرائدة التي تتخذ من البحرين مقراً لها، مشيراً لما لذلك من أهمية في تنويع خبرات المجلس ورؤيته المستقبلية لاستراتيجية وعمل الجمعية وتحقيق أهدافها.

وأكد أن الجهاز التنفيذي للجمعية يعمل بتناغم تام مع مجلس إدارتها على تنفيذ الاستراتيجية الطموحة الهادفة إلى تعزيز دور الجمعية كممثل للمصارف البحرينية، واستعادة ثقة مختلف المصارف وصولاً لوضع تصورات وحلول شاملة للتحديات التي تواجه القطاع المالي والمصرفي في البحرين، وتعزيز دور الجمعية كمنسق دائم بين المصارف من جهة ومصرف البحرين المركزي من جهة أخرى.

ونوه بأهمية تفعيل موضوع اللجان الدائمة في الجمعية من خلال إعادة هيكلة وتسمية هذا اللجان ووضع لوائح داخلية لها، لافتاً إلى أهمية هذا اللجان التخصصية ودعمها بالخبرات المصرفية المتخصصة، وأكد سعي الجمعية لمد جسور التواصل والتنسيق والعمل الوثيق المشترك مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالتنمية الاقتصادية في البحرين، مؤكداً على صعيد آخر استمرار الجمعية في تنمية مواردها المالية وتوظيفها بفاعلية لتحقيق الأهداف المنشودة.

ويتكون مجلس الإدارة الجديد للجمعية من عبدالعزيز الحلي، عبداللطيف جناحي، عدنان يوسف، أحمد عبدالرحيم، د.بطرس كلينك، خالد كعوان، حسن جرار، جاك ميشيل، جان كريستوف دوراند، ماثيو جون، نجلاء الشيراوي وخالد نور الدين.