أكدت الدكتورة سوسن تقوي المعاناة المستمرة للبحرين ومواجهتها للتدخلات الخارجية الإيرانية في شؤونها الداخلية بشكل واضح وممنهج من إيران التي لم تتوقف لحظة واحدة عن نشر سمومها للوصول لغاياتها وأطماعها في البحرين.

فيما أشار وفد الشعبة البرلمانية مبدأ الرفض التام لأي تدخلات خارجية في شأن أي دولة ذات سيادة، مشددا على أن تلك التدخلات تعد انتهاكا صارخا لكافة الأعراف الدولية وخرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، لافتا إلي تأكيد اعضاء البرلمان الدولي على نبذ التدخلات السافرة في شؤون الغير، واحترام سيادة وخصوصية الدول وفق مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.


وأشارت الدكتورة سوسن تقوي خلال مشاركتها والنائب محمد الجودر في اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدولي بالاتحاد البرلماني الدولي الأحد، إلى دعم البحرين لمشروع قرار اللجنة حول "دور البرلمان في منع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة".



وكانت تقوي قد تقدمت خلال مناقشات المشروع بعدد من التعديلات على مشروع القانون وديباجته، والاختلافات في التوجهات الفقهية القانونية لعدد من الدول كالاتجاه الألماني والفرنسي والمصري، حيث تقدمت خلال المناقشات باقتراح لتعريف التدخل الدولي نصه" يعد تدخلا في الشئون الداخلية للدول ذات السيادة كل فعل أو سلوك أو تصريح أو توجه يقوم به شخص قانوني دولي بهدف التعرض أو التواجد أو الاشتراك أو الحلول أو الوصاية محل دولة ذات سيادة في التعامل مع شئونها الداخلية أو الخارجية بما يمس سيادتها واستقلالها في أي مجال ولو بغرض الصلح أو تسوية النزاعات، على ألا يشمل ذلك ما تقوم الدولة صاحبة الشأن الداخلي بطلبه بنفسها".

وكشفت تقوي عن رفض وفد البحرين التام لماء جاء به البند رقم ١٦ من مشروع القرار، مشيرة إلى تحفظ البحرين على هذا البند في حال تم الموافقة عليه من الدول الأعضاء.

وساقت تقوي مبررات رفض البند المذكور في مشروع القرار، معتبرة أن فكرة انشاء مرصد في حد ذاتها تدخل في شؤون الدول نظرا لغياب طبيعة المهام وآلية العمل التي سيتبعها المرصد المقترح، مشددة على عدم قبول وضع اي تشريع ومناقضته في ذات الوقت، داعية برلمانات الدول الأعضاء إلى الغاء البند أو التحفظ عليه والتقدم بمقترح كامل يوضح طبيعة المرصد وعمله والنظر في ذات هذا المقترح في اقرار هذا المرصد أو رفضه.