نجح الجيش المصري، قبل نحو أسبوعين، في توجيه ضربة قوية للجماعات الإرهابية، وذلك حين قتل في غارة جوية "أبو أنس الأنصاري"، فمن هو هذا المتشدد الذي وصفه المتحدث العسكري بـ"أحد مؤسسي تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي"؟

ونشر المتحدث العسكري للجيش المصري، على صفحته الموثقة في فيسبوك اليوم الأحد، صورة لسالم سلمى الحمادين الشهير بـ"أبو أنس الأنصاري"، وقال إن "متابعة نتائج القذف الجوي" في 18 مارس الجاري بينت أنه قتل مع متشددين آخرين.

والغارات الجوية استهدفت يومها مواقع تنظيم "أنصار بيت المقدس" في محافظة شمال سيناء، وأسفرت عن مقتل 18 "فرد تكفيري شديدي الخطورة وإصابة آخرين" وفق ما ذكر بيان سابق، ليتبين اليوم الأحد أن "أبو أنس الأنصاري" أحد القتلى.

وحسب المتحدث العسكري فإن "أبو أنس الأنصاري من قبيلة السواركة، أحد مؤسسي تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، ومن أبرز قيادات التنظيم بشمال سيناء، والمسئول عن تسليح وتدريب العناصر التكفيرية"، وقد قتل "متأثراً بجراحه نتيجة القذف الجوي المشار إليه".

وتنظيم داعش المتشدد، الذي كانت جماعة "أنصار بيت المقدس" قد بايعته وغيرت اسمها لجماعة "ولاية سيناء" في نوفمبر 2014، اعترف بمقتل الأنصاري ووصفه، في مجلته الأسبوعية "النبأ"، بأنه عضو نشط له أهمية في التنظيم.

ووفق "النبأ"، فإن الأنصاري كان عضوا في تنظيم "التوحيد والجهاد" في سيناء، المؤيد لتنظيم القاعدة، والذي شن هجمات دامية ضد المنتجعات السياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006، بينها هجوم طابا الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.

وجرى توقيف الأنصاري قبل أن يهرب من السجون المصرية إبان الثورة ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك العام 2011، لكنه أوقف مجددا قبل أن يطلق سراحه بموجب العفو الذي صدر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان.

ويقول تنظيم داعش إن الأنصاري "من أوائل المنضمين" إلى "ولاية سيناء" الذي صعد من عملياته الإرهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين في سيناء، بعد عزل مرسي إثر احتجاجات شعبية مناهضة لحكم الإخوان المصنفة بدورها جماعة إرهابية.