تقول لنا ولية أمر: «أشعر بالقلق على ابني وهو في مدرسته، تمر أيام لا أضمن إن كان حقاً هو متواجد داخل المدرسة أو أن المدرس، ونظراً لغياب الكثيرين خلال فترة الامتحانات أو موسم الإجازات، قد سمح له بالخروج، حيث أكتشف أحياناً أنه عاد للمنزل أو أنه يتجول في الحي، وخلال فترة الفسحة المدرسية من الطبيعي أن يتركونه مع زملائه يخرجون من المدرسة للتوجه إلى المطاعم والكافتيريا القريبة من المدرسة، مما قد يجعلهم عرضة لأصحاب السوء والانجرار إلى عالم التدخين. كثيراً ما أتساءل وأنا أوصله للمدرسة ما الضمان أن يكون ابني داخل المدرسة إلى نهاية وقت الدوام المدرسي أم أنه يخرج مع زملائه إلى مكان آخر من دون علمي؟ هل هناك ضمانة أنني عندما أوصله أنه يدخل فعلاً إلى فصله الدراسي أم أنه يهرب للخارج ويظن المعلم أنه غائب؟».

تكمل قائلة: «ذات يوم وأنا أهم باصطحاب ابني من المدرسة أخبرني بعد تردد واستحياء أنه يود العودة إلى المنزل بسرعة كونه يحتاج للتوجه إلى الحمام، وأنه يخاف من استخدام حمام المدرسة، حيث يقوم بعض الطلبة هناك باستدراج الطلبة الأصغر منهم للتحرش بهم، وقد أشار لأحد الطلبة الذي حركاته تشبه حركات الفتيات قائلاً: «انظري لهذا الصبي، إنهم يأخذونه دائماً إلى الحمام وسوالفه معروفة»! لا أعلم أين الرقابة، وأخاف أن أخبر إدارة المدرسة فيفعل هؤلاء الصبيان شيئاً لابني ويقومون بإيذائه ويتربصون به، فلزمت الصمت واكتفيت بتوجيه النصائح له وتوجيهه ومتابعته يومياً».

كثير من أولياء الأمور في المدارس الحكومية، والذين بعضهم ليس لديه القدرة المالية على إدخال أبنائه لمدارس خاصة، يعانون الكثير من البيئة المدرسية التي يجدها أكثرهم أنها غير سليمة وصحية وتحتاج للكثير من المتابعة والضوابط. فبعض المدارس لا تتابع ولا تهتم بمسألة دخول وخروج الطلبة خاصة الذكور أيام الامتحانات وموسم الإجازات أو قبل نهاية الفصل الدراسي، والتي عادة ما يتغيب عنها معظم الطلبة في مقابل حرص بعض أولياء الأمور على إحضار ابنه يومياً كي ينشغل بالمدرسة عوضاً عن البقاء بالمنزل لوحده.

من الواضح أن هناك الكثير من المظاهر السلوكية في المدارس بحاجة إلى الضبط والرصد والمتابعة، كما أن هناك حاجة إلى تفعيل الرقابة الخارجية، أي رقابة تتعدى إدارة المدرسة بحيث تكون هناك زيارات مفاجئة من قبل مفتشين بوزارة التربية والتعليم للمدارس بين فترة وأخرى، ورصد طبيعة الإجراءات الإدارية التي تتم، وأي مظاهر سلوكية تؤثر على بيئة المدرسة، إلى جانب تكثيف الرقابة خاصة على حمامات المدارس، فليس معقولاً أن يبقى الطالب طيلة الدوام ينتظر العودة للمنزل لكونه يخاف مما يتم في الحمامات!

يبقى أمر الحضور والانصراف.. حيث من الواجب إبلاغ ولي الأمر أو إخطاره ولو برسالة نصية على الهاتف أن المدرسة قد سمحت للطلبة بالخروج مبكراً أو التوجه لمنازلهم لمن يرغب، حتى لا يكون ولي الأمر في قلق دائم وعدم معرفة بوقت خروج ابنه من المدرسة، كما أن هناك حاجة لجعل أحد المدرسين أو الإداريين يشرف على عملية حضور الطلبة واستلامهم فور وصولهم للمدرسة لضمان منع تسربهم من باب المدرسة إلى الخارج من دون أن يدري ولي الأمر في حين تقوم إدارة المدرسة بتسجيله غائباً!

«هوشات» في

مدرسة الرفاع الغربي!

وردتنا شكاوى عن ازدياد حالات العراك بين الطالبات في مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات حتى وصل المعدل إلى كل يومين «هوشة وطق مطاقق!»، والهوشات غالباً ما تكون بطريقة سحب الشعر والضرب والسحل «تمجع وتشمخ»، وبعض هذه المشاجرات التي تحصل بين الفتيات تنتهي ببعض الإصابات الدموية ليس بين الطالبات فحسب، بل حتى المعلمات اللواتي يحاولن أن يفضضن «يفججون» الاشتباكات يصبن أيضاً، لدرجة أن إحدى الطالبات قد كسرت بيدها زجاج أحد الأبواب فتناثر الزجاج على رأس معلمة وأصيبت بخدوش حتى أصبحت الطالبات اللواتي يشهدن هذه المشاجرات يشعرن وكأنهن متجهات إلى ساحات للقتال لا لمدرسة يتعلمن فيها ويدرسن، وفي كل مرة تتكرر فيها المشاجرات من الواضح أن هناك غياباً لإجراءات تأديبية رادعة ما يمنع تكرارها وتفاقمها.

ورغم أنه تم اتخاذ إجراء بحق إحداهن -من المعروفات بالشجار المتكرر- بفصلها ثلاثة أيام عن المدرسة إلا أنها تعود لتتشاجر، حتى أخذ البعض يشعر وكأن هناك محاولات لتغطية ما يحدث دون اتخاذ إجراءات صارمة ونقل ما يحدث لوزارة التربية والتعليم، فباتت بعض الطالبات يشعرن أن ما يحدث يؤثر على التحصيل الدراسي لهن، في حين أن صورة المعلمة وهي تتعرض للإصابات والضربات وهي تحاول أن تفض المشاجرات اليومية بين الطالبات تؤثر على هيبة واحترام المعلم.

إنفلونزا الخنازير

في البحرين

وردتنا معلومات مؤكدة أنه منذ أسبوع تقريباً كانت هناك حالة وفاة لأكاديمي أجنبي مقيم في البحرين أصيب بمرض إنفلونزا الخنازير، كما أن هناك حالة إصابة لبحريني مقيم في المستشفى العسكري، وأنه ورد لأصدقاء المصاب البحريني أن المرض منتشر وهناك حالات عديدة مصابة، والسؤال: ما الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة خاصة الوقائية لطمأنه الناس وحمايتهم منه، خاصة أنه كانت هناك تصريحات صحافية في عام 2015 تطمئن الناس أن المرض لا يعد وباءً وغير خطير، وأنه من الممكن علاج المرض فور اكتشافه، وأن علاج المرض يتم بمضادات فيروس الإنفلونزا ولا تحتاج الحالات للإقامة بالمستشفى، هناك حاجة لتوضيح من وزارة الصحة حول أسباب وفاة المقيم الأجنبي وإقامة البحريني في المستشفى لأكثر من عشرة أيام.