بعد البيان الختامي للقمة العربية التي اختتمت أعمالها الأسبوع الماضي في المملكة الأردنية الهاشمية، وإعلان البيان الختامي للمؤتمر الوزاري الخليجي في العاصمة السعودية الرياض برئاسة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، دل ذلك على الموقف العربي والخليجي الحازم والواضح بشأن تدخلات إيران السافرة في شؤون دول المنطقة، فإيران وبسياستها «الخبيثة» كانت ومازالت تسعى لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية وتحديداً دول الخليج العربي وهذا ما لن تستطيع إيران وأتباعها تحقيقه بفضل من الله العلي القدير.

ما يزيد من الألم بالنسبة للإيرانيين، العلاقة القوية بين دول الخليج العربي ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، فمنذ اليوم الأول لتولي الرئيس الجديد مهامه، كان الموقف الأمريكي صارماً تجاه السياسة الإيرانية على عكس الفترة السابقة والتي كانت العلاقة فيها حميمة بين الرئيس السابق باراك أوباما والقيادة الإيرانية، وهو ما أدى حينها إلى فتور في العلاقات الخليجية الأمريكية على عكس وقتنا الحالي.

الجمهورية الإيرانية لن تستطيع مواجهة كل هذه الانتقادات اللاذعة من هنا وهناك، فلهذا لجأت إلى مبدأ «العيارة» وهو ما تبين من خلال تصريحات وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لوكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الأولوية في العام الإيراني الجديد هي لتحسين العلاقة مع دول العالم لا سيما دول المنطقة والجوار، وبأن إيران تسعى لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وبجميع البلدان وهي من المصلحة الوطنية لإيران.

هذه «النكتة» المضحكة من وزير الخارجية الإيراني ما هي إلا مضيعة للوقت لا أكثر، فلو كانت إيران صادقة فيما تقول لما قامت بأفعالها القبيحة من تدخلات طائفية ومذابح شنيعة في العراق وسوريا، إلى جانب تدخلاتها في اليمن ولبنان وفي دول الخليج، فخبث السياسية الإيرانية ودعمها للإرهاب لا يحتاج إلى أي توضيح.

* مسج إعلامي:

أعتقد أن نهاية النظام الإيراني اقترب أكثر من أي وقت مضى، وإن حدث ذلك فإن الشعب الإيراني هو المستفيد الأكبر خاصة وأن أغلب الشعب الإيراني يعاني من الفقر والبطالة والعنف، وهذا ما نتج عنه تفشي ظواهر سلبية عديدة كالانتحار والإدمان وغيرها من أمور، فعلى الرغم من أنها دولة يعتمد اقتصادها بشكل كبير على تصدير النفط والغاز، إذ تمتلك إيران 10% من احتياطي النفط في العالم، و15% من احتياطي الغاز، إلا أن سياستها «الفاشلة» جعلتها دولة متأخرة في كل شيء.