(أ ف ب) - منع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني دخول مسؤول سوري الى مقر البرلمان في بروكسل "لدواع أمنية" بعد الهجوم الكيميائي المفترض الذي أعقبته ضربة اميركية في سوريا، وفقا لوثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الجمعة. كما رفض تاجاني السماح بعقد مؤتمر حول سوريا كان من المقرر ان يحضره المسؤول في الحكومة السورية، معاون وزير الخارجية السوري ايمن سوسان، بدعوة من نائب اوروبي معتبرا ان هذه المبادرة "في غير محلها". وكتب تاجاني الى النائب الاوروبي الاسباني خافيير برموي (اليسار الأوروبي الموحد) "علمت أنكم تنظمون الاثنين المقبل في العاشر من نيسان/ابريل مؤتمرا حول الوضع في سوريا، ودعوتم السيد أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية" السوري. وفي الرسالة التي اطلعت عليها فرانس برس، اعتبر تاجاني "أنه في أعقاب الاستخدام الأخير لاسلحة كيميائية والتطورات اللاحقة" في سوريا، "قررت عدم السماح لهذا الحدث بالانعقاد في مقر البرلمان". واضاف "اتخذت هذا القرار لأن عقد هذا المؤتمر غير مناسب سياسيا". وتابع تاجاني "ولدواع أمنية، قررت ايضا عدم السماح بدخول السيد أيمن سوسان الى البرلمان الاوروبي". واعرب النائب بيرموي في رد وصلت فرانس برس نسخة منه عن اسفه لقرار تاجاني مؤكدا "اقبل واحترم قراره، لكنني أرى مؤشرا سيئا في إغلاق البرلمان الأوروبي في زمن الحرب مساحات مفتوحة للحوار والرؤى المختلفة". واوضح النائب الاوروبي أنه يعمل منذ أشهر مع زملاء من كتل أخرى "لبناء الجسور بين الاتحاد الاوروبي والحكومة السورية والترويج لحوار يشمل جميع اطراف النزاع". وتابع "في زمن الحرب عندما تبدو جميع المخارج مسدودة تتضاعف الحاجة الى الجسور". بعد ثلاثة ايام على هجوم كيميائي مفترض في سوريا أثار صدمة حول العالم قصفت الولايات المتحدة قاعدة جوية سورية عملا بأمر صادر عن الرئيس الاميركي دونالد ترامب مساء الخميس.