نظمت مجموعة من جمعيات ونوادي الجاليات الأجنبية المقيمة في البحرين الجمعة احتفالية "البحرين للكل.. والكل للبحرين" في نسختها السادسة، بمنتزه الأمير خليفة بن سلمان بالحد، حيث شهدت اقبالا كثيفا من جماهير المواطنين والمقيمين، الذين استمتعوا بالأنشطة الفنية والتراثية التي قدمتها الفرق الموسيقية البحرينية والأجنبية في أجواء من السعادة والفرح التي جسدت ما تتمتع به مملكة البحرين من التعايش بين كافة مكونات المجتمع. وأعرب القائمون على تنظيم الاحتفالية عن تقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على رعاية واهتمام سموه بهذه الاحتفالية المتميزة التي تعكس طبيعة المجتمع البحريني القائم على التسامح، مؤكدين أن سموه يحرص دائما على العناية بكل ما من شانه تعزيز تماسك المجتمع البحريني وتقوية أركانه باعتبار ذلك عاملا أساسيا يدعم جهود التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في كافة المجالات. وأشاروا إلى أن احتفالية (البحرين للكل.. والكل للبحرين) على مدى 6 سنوات استطاعت أن تزرع السعادة والبهجة في قلوب الجميع من مواطنين ووافدين الذين أصبحوا حريصين على حضورها للاستماع بما تتضمنه من فقرات، كما أسهمت في تقوية الروابط بين المواطنين وأبناء الجاليات الأجنبية من خلال التعرف على الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة التي قدمتها الفرق المشاركة. ونوه القائمون على تنظيم الاحتفالية إلى أنها تسعى إلى نقل حقيقة ما تتميز به البحرين في ظل قيادتها الحكيمة كبلد منفتح يحظى فيه الجميع باختلاف جنسياتهم وأعراقهم ودياناتهم من احترام وتقدير وباعتبار مملكة البحرين نموذجًا مثاليًا في الوحدة والتنوع. وتضمنت العروض التي اشتملت عليها الاحتفالية هذا العام معرضا للرسم والصور وعروضا فنية وموسيقية أدتها فرقة الشرطة وأعضاء النوادي الاجتماعية للوافدين والتي عكست ملامح الثقافة والتراث المميزة لهم، بالاضافة إلى عدة فقرات فنية وترفيهية قدمها الفنانون البحرينيون وهم المايسترو "علي فينغر ـ دي جي ويستسايد"، كما أقيمت أكشاك في موقع الاحتفالية أتاحت لجمهور الحاضرين العديد من السلع والأكلات الشعبية البحرينية والأكلات من بعض دول العالم. وكان للأطفال نصيب وافر ضمن فعاليات الاحتفالية، حيث استمتعوا بما يحتوي عليه متنزه الأمير خليفة بن سلمان بالحد من ألعاب عديدة أدخلت في قلوبهم المرح والسعادة، وأتيحت لهم فرصة لقاء العديد من الشخصيات المحببة إلى قلوبهم مثل "أم حسن" و"بابا ياسين" و"مي الخطيب"، فضلاً عن أنهم استمتعوا بالعديد من الرسومات والألوان والألعاب الشعبية التي كان لها موقعها المميز ضمن الاحتفالية. من ناحيتهم، أعربت جموع المواطنين والمقيمين عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على ما يوليه سموه من اهتمام بالمواطنين والمقيمين، مؤكدين أن تنظيم هذه الاحتفالية بشكل سنوي تجسد ما يؤكد سموه عليه دائما من ضرورة أن يحرص الجميع على الحفاظ على وحدة الوطن بجميع مكوناته. وأكدوا أن الاحتفالية تشهد عاما بعد الأخر مزيدا من التطور في الفعاليات والأنشطة المقدمة، وهو ما جعلها موضع اقبال واسع من الكبار والأطفال، مشددين على أن مملكة البحرين كانت وستظل الوطن في ظل قيادتها الحكيمة الذي ينعم الجميع فيه من مواطنين ومقيمين بالأمان والطمأنينة.