في أول موقف شعبي يعارض موقف الحكومة الرسمي في طهران تجاه بشار الأسد، أعلن حشد من أهالي مدينة سردشت الكردية غرب إيران إدانتهم لما تعرضت له بلدة خان شيخون في إدلب السورية على يد الجيش السوري في الأسبوع الماضي.

وتجمع عشرات من أهالي مدينة سردشت غرب إيران تلبية لدعوة نقابة "مصابي الكيمياوي" رافعين شعارات باللغات الفارسية والعربية والكردية والإنجليزية تدين الهجوم الكيمياوي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون السورية.

وطالب المجتمعون في بيان بمحاكمة مرتكبي مجزرة خان شيخون، منتقدين صمت المجتمع الدولي بخصوص هذه الكارثة الإنسانية.



وحمل المجتمعون لافتات كتب عليها عبارات تنديد باللغات الانجليزية والعربية والكردية والفارسية، منها "سردشت وحلبجة وخان شيخون نعزيكم مرة أخرى" و "كلنا ضد السلاح المحرم والممنوع".

ويعتبر هذا التجمع هو الأول من نوعه حيث تقف فيها مجموعة من الإيرانيين علنا ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي طالما دعمته طهران بالمال والسلاح والجنود طيلة 5 سنوات.

جدير بالذكر أن مدينة سردشت في إقليم كردستان غرب إيران، تعرضت إلى هجوم كيمياوي إبان الحرب العرقية الإيرانية في الثمانينيات من القرن الماضي، وتبادلت طهران وبغداد الاتهامات بارتكاب تلك المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص.