قالت بريطانيا الأحد، إن روسيا تتحمل مسؤولية غير مباشرة عن سقوط قتلى مدنيين في سوريا الأسبوع الماضي إثر هجوم بغاز سام تقول واشنطن إن الحكومة السورية المدعومة من موسكو نفذته.

وقتل 70 شخصاً على الأقل في الهجوم الذي تقول واشنطن إنه نفذ بأسلحة كيماوية في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة بسوريا. ودفع الهجوم الولايات المتحدة إلى إطلاق 59 صاروخاً على قاعدة جوية سورية تقول إن الهجوم انطلق منها.

وتنفي دمشق وموسكو مسؤولية القوات السورية عن هجوم الغاز لكن الدول الغربية رفضت تفسيرهما وهو أن المواد الكيماوية تسربت من مخزن أسلحة تابع لمقاتلي المعارضة بعد ضربة جوية.


وحذرت روسيا من عواقب وخيمة للضربات الصاروخية الأمريكية بالمنطقة. وجعلت الضربات واشنطن على خط مواجهة مع روسيا التي أرسلت مستشارين إلى سوريا لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد حليفها الوثيق.

وانتقد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون دعم روسيا للأسد واصفاً الهجوم الكيماوي بأنه جريمة حرب وقعت "تحت أنظارها".

وكتب فالون في صحيفة صنداي تايمز يقول "روسيا مسؤولة مسؤولية غير مباشرة عن سقوط كل قتيل مدني الأسبوع الماضي. إذا كانت روسيا تريد ألا تتحمل مسؤولية هجمات في المستقبل فإن الرئيس فلاديمير بوتين بحاجة لتفعيل الالتزامات وتفكيك ترسانة الأسد من الأسلحة الكيماوية إلى الأبد والتواصل بشكل كامل".

وتدعم واشنطن مقاتلي المعارضة السوريين في خضم الحرب الأهلية التي تشارك فيها أطراف متعددة وراح ضحيتها أكثر من 400 ألف شخص ودفعت أكثر من نصف السوريين إلى ترك منازلهم منذ عام 2011.

وتشن الولايات المتحدة ضربات جوية ضد "داعش" الذي يسيطر على مناطق في شرق وشمال سوريا كما يساعد عدد صغير من القوات الأمريكية جماعات مسلحة معارضة في البلاد.