قد يضر ارتفاع قيمة الروبل بشركات صناعة الصلب الروسية حيث يزيد التكلفة بالدولار وينال من أرباح التصدير في الوقت الذي يستفيد فيه القطاع من تعاف اقتصادي وليد.

وواجهت ان.ال.ام.كيه رائدة السوق وأقرب منافسيها شركة إفراز صعوبات على مدى العامين الأخيرين مع تراجع الأسعار العالمية للصلب إلى أدنى مستوياتها في 11 عاما إضافة إلى الأزمة الاقتصادية في روسيا التي أضعفت الطلب المحلي.

وهناك تفاؤل إزاء آفاق القطاع في 2017 مع عودة الاقتصاد الروسي إلى النمو، حيث يتوقع المسؤولون ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 2% هذا العام لأسباب من بينها صعود أسعار النفط، لكن ارتفاع أسعار الخام وسياسة البنك المركزي الروسي في رفع أسعار الفائدة دفعا أيضا الروبل للصعود 7% مقابل الدولار منذ بداية العام.



وبالنسبة لشركات صناعة الصلب الروسية التي تسعر صادراتها بالدولار فإن ذلك يعني زيادة تكلفة الإنتاج في الداخل عند حسابها بالدولار وهو ما يقول المحللون إنه قد يضر بالعائدات ويخفض الربحية.

وقال كيريل شويكو رئيس بحوث المعادن والتعدين لدى بنك الاستثمار بي.سي.اس "الفوائد المتحققة من تحسن الاقتصاد أبطلت تأثيرها حتى الآن السلبيات الناجمة عن ارتفاع الروبل.. نقدر أن صعود الروبل عشرة بالمئة قد يخفض أرباح شركات الصلب الروسية بما يصل إلى 15%".

وقالت شركات ان.ال.ام.كيه وإفراز وسيفرستال إن صعود الروبل سيخفض ربحية الصادرات لكن ذلك لن يؤثر على الأرباح عموما نظرا لصعود أسعار الصلب العالمية وتركيزها على السوق المحلية التي تشهد تحسنا. ولم تستجب شركة ام.ام.كيه لطلب بالتعليق.