فاطمه علي:

أكد رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي للشرق الأوسط علي سبكار وجود نجوم غير حقيقيين بوسائل التواصل الاجتماعي يعتمدون الطرح "التافه" لتحقيق أعلى نسب من المشاهدات، محملاً جمهور"السوشل ميديا" مسؤولية الأداء الهابط وصناعة نجوم غير حقيقيين.

ويفرق سبكار بين فئتين من نجوم "السوشل ميديا" الأولى تحمل أفكاراً هادفة وتناقش قضايا مجتمعية وأخرى تبحث عن النجومية بأي طريقة وعبر مواضيع يصفها بـ"التافهة ".


ويقول إن "نجم الإعلام الاجتماعي الحقيقي صاحب طرح موضوعي يهتم في المقام الأول بما يطرح لا بما يحقق الشهرة" .

ويضيف "هناك فئة تخوض في كافة المواضيع غثها وسمينها بغية زيادة رصيد متابعاته وتسجيل أكبر قدر من المعجبين".

ويرجع سبكار نجاح هذه الفئة إلى ما قال عنه "الجمهور عايز كده" وإلى عدم وجود رقابة صارمة على ما يطرح.

ويبين سكبار "وسائل التواصل فضاء مفتوح، يمكن لأي شخص أن ينشر فيها ما يريد دون حسيب أو رقيب".

ويحمل سبكار الجمهور مسؤولية صناعة نجوم وسائل التواصل ويقول "لا يستطيع أحد أن يصنع من نفسه نجماً في وسائل التواصل ما لم يجد دعماً جماهيرياً، وللأسف فالجمهور دائماً ما تحكمه الأهواء ويصنع من صاحب الأداء الهابط نجماً، فيما يتذرع أصحاب الطرح الهابط بمقولة "الجمهور عايز كده"".

ويحذر من خطورة ما يبثه بعض من يصنف بأنه من "نجوم السوشل ميديا" على المراهقين، مطالباً الأهل والمجتمع بتوعية الأبناء وحثهم على تجاهل الأشخاص والحسابات غير المفيدة.

ورغم تأكيد أستاذ الإعلام في جامعة أبوظبي المهدي الجندوبي أن الاهتمام بالمشاهير أمر طبيعي إلا أنه يرى أن وسائل الإعلام المختلفة هي من تضخم الاهتمام بالمشاهير وتبرزهم بشكل مبالغ فيه.

ويفسر الجندوبي اهتمام الجمهور بنجوم السوشيال ميديا بعدة عوامل أبرزها الفضول الفطري الذي يدفع الإنسان للاطلاع ومتابعة غيره.

ويقول الجندوبي "إن الجمهور هو من يصنع نجم وسائل التواصل عبر متابعة حسابه وأعماله".

ويرى أن نجاح الأعمال غير الهادفة على وسائل التواصل الاجتماعي يعكس الثقافة الجماهيرية السائدة.

مشدداً الجندوبي على ضرورة دعم الأعمال الناجحة وتجنب منح القيادة الرمزية لشخصيات لا تستحق هذه الصفة.

الرضيع صانع الفكاهة الهادفة

محمد الرضيع أحد نجوم صناع الفكاهة في وسائل التواصل الاجتماعي أطلق موهبته في "الإنستغرام" رغم تخوفه في بادئ الأمر من نظرة المجتمع.

بدأ الرضيع (25 عاماً) الذي دأب على محاكاة مشاهد مسلسل "درب الزلق" في بث مقاطع فكاهية في وسائل التواصل تعالج قضايا اجتماعية.

الرضيع الذي تخوف من النقد بث أول المقاطع التي صورها دون علم أسرته إلا أن الاستحسان الذي لمسه من أصدقائه دفعه للاستمرار في تقديم الفكاهة الهادفة.

ويرى الرضيع أن معالجته الفكاهية للقضايا الاجتماعية استطاعت أن تحقق تأثيراً إيجابياً وتنشر الوعي، كما أنها جرت أعداء النجاح للتطاول عليه على حد قوله.

رغم حس الفكاهة الذي يتمتع به الرضيع إلا أن ذلك لم يجره للخروج عن التقاليد والأخلاق، وجعله يرفض طرح بعض شخصيات "السوشيال ميديا" التي دفع بها الجمهور رغم تقديمهم محتوى يخرج عن التقاليد والأخلاقيات.

ويختتم الرضيع كلمه متمنياً جمع "مشاهير السوشل ميديا" بالبحرين في عمل فني مشترك هادف.

محمد من خشبة المسرح لأضواء"السوشيال"

"لم أكن أبحث عن الشهرة وإنما أحمل رسالة" هكذا بدأ جعفر محمد حديثه فرغم تقديمه عدداً من الأعمال الفنية مثل مسرحية "مافيا سكراب" ومسلسل "أكون أو لا" إلا أنه آثر مواصلة نشاطه الفني عبر "الإنستغرام" و"السناب شات".

ويرى جعفر (34 عاماً) أن الشهرة ومحبة الناس تحمله مسؤولية كبيرة في اختيار ما يقدمه خاصة مع وجود من يقدم أموراً غير هادفه.

تقييم الجمهور للعمل والتفاعل مع ما يطرح هو أهم ما يعني جعفر ويزيد من حجم المسؤولية على كاهله.

للشهرة في نظر جعفر وجه ثقيل يغفله الكثيرون، إذ يرى أن رحابة الصدر والابتسامة أهم ما ينبغي أن يتحلى به النجوم، ويقول "قد تتهم بالغرور أو التكبر لمجرد تصرف أو سلوك صدر عنك في وقت تكون فيه منزعجاً أو في غير حالتك الطبيعية فأنت دائماً ستكون تحت المجهر".