غادر أكثر من 200 متطوع ألمانيا منذ 2013 للانضمام إلى صفوف القوات الكردية في سوريا والعراق في قتالها لتنظيم داعش، وفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية الألمانية، الإثنين. وأوضحت الوزارة في مذكرة أن من بين هؤلاء المقاتلين، البالغ عددهم تحديداً 204 مقاتلين، هناك 69 يحملون الجنسية الألمانية، وذلك رداً على سؤال من البرلمان حول هذا الموضوع الحساس، ولاسيما بالنسبة إلى العلاقات الألمانية التركية. وانضم هؤلاء المتطوعون الـ204 على غرار مئات الأجانب الآخرين، إلى وحدات حماية الشعب الكردي، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، تحالف الفصائل العربية والكردية المدعوم من واشنطن، والذي يضم قوات كردية تعتبرها أنقرة "إرهابية". وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن نصف هؤلاء المقاتلين عادوا إلى ألمانيا، وبينهم 43 يحملون الجنسية الألمانية. وإذ تحاول برلين ردع مواطنيها عن الذهاب إلى منطقة حرب، إلا أنها لا تمنع هؤلاء المتطوعين من التوجه إلى سوريا، كما تعتبر من جهة أخرى أن عودتهم إلى ألمانيا لا تطرح أي خطر أمني "خلافا للذين يعودون من مناطق سيطرة المتشددين في سوريا والعراق". وقتل بحسب وزارة الداخلية 3 من هؤلاء المتطوعين في القتال، وبينهم ألماني يدعى أنتون ليسشيك، الذي قتل في نوفمبر في عملية قصف تركية يعتقد أنه جرت في سياق ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة واشنطن.