تعكس سيطرة العملاق البافاري بايرن ميونيخ على البطولات المحلية في العقدين الأخيرين انتهاج النادي لسياسة «سرقة» النجوم البارزين من باقي الأندية الألمانية، فأي لاعب في العالم يتمنى اللعب في نادي كبير كبايرن ميونيخ، ولعل الدخل المالي الضخم للاعب سبباً إضافياً لانتقال اللاعبين للنادي، حيث إن الوضع المالي القوي الذي يتمتع به يجعله قادراً على عقد أكبر الصفقات.

قصة شراء النادي البافاري لنجوم الفرق الأخرى تكررت كثيراً ومع أغلب الأندية المحلية. فعلى سبيل المثال: التعاقد مع مايكل بالاك، زي روبيرتو، لوسيو من باير ليفركوزن، كلوزه وبيتزارو من فيردر بريمن، لوكاس بودولوسكي من كولن، ماريو جوميز من شتوتغارت، مانويل نوير من شالكة، غوتزه وليفاندوفسكي من نادي بوروسيا دورتموند مع العلم بأن غوتزه عاد لناديه الأم بوروسيا بداية الموسم الحالي وغيرهم من اللاعبين، كل ذلك عوامل أدت إلى إضعاف الخصوم وتدني مستوى المنافسة محلياً، وفي أغلب الأحيان ينتصر البايرن بنتائج كبيرة على باقي الأندية كديربي السبت الماضي أمام غريمه بوروسيا دورتموند 4-1، بل وأصبح الجميع لا يتحدث عن الدوري الألماني نظراً لافتقاده الإثارة، والندية، والمنافسة في ظل حسم الأمور بشكل كبير لمصلحة بايرن ميونيخ قبل انطلاق الموسم.

سياسة العملاق البافاري تسببت في تراجع مردود الأندية الألمانية في البطولات الأوروبية، فباستثناء بوروسيا دورتموند أصبحت مشاركة باقي الفرق ضعيفة ومحبطة لا تليق بتاريخ وعراقة الكرة الألمانية.



ويبدو أن بايرن ميونيخ لا يكترث لتلك الأمور، فهو مستمر في نهجه بالتعامل مع نجوم الأندية المحلية في السنوات قادمة، لذا يجب على الأندية الألمانية إذا كانت تريد إيقاف سياسة بايرن ميونيخ ومنافسته محلياً البحث عن ملاك بمقدورهم تقديم الدعم الكامل، أو تشكيل منتخب من الدوري لإيقاف جبروت البافاري، لعلهم ينجحون..!