قُتل ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء حين كمن مسلحون بلوش لرتل عسكري للحرس وهاجموه بالرصاص بين مدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان وبلدة كورين.

وقتل الرائد روح الله عالي آمر كتيبة في لواء 110 التابع لفرقة سلمان في الحرس الثوري برصاص مقاومين بلوش في إقليم بلوشستان فجر اليوم.

وقالت مصادر بلوشية إن رتلاً عسكرياً للحرس الثوري تعرض لكمين من قبل مسلحين بلوش على الطريق العام بين مدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان وبلدة كورين فجر الثلاثاء ما أدى إلى حدوث اشتباكات مسلحة بين الطرفين.

وأضافت المصادر أن الاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مصرع الرائد روح الله عالي آمر كتيبة في لواء 110 في فرقة سلمان التابعة للحرس الثوري التي تتخذ من إقليم بلوشستان مقراً لها.

ومن جهتها، أكدت وسائل الإعلام الفارسية نبأ مصرع روح الله عالي مشيرة إلى أن الأخير قتل أثناء اشتباكات مع عدد من الإرهابيين التكفيريين في بلوشستان حسب وصفها.

واعتبر ناشطون بلوش أن هذه العملية جاءت رداً على اعتقال أحد أبرز شيوخ أهل السنة في الإقليم وهو مولوي فضل الرحمن كوهي الذي أطلق سراحه يوم أمس 10 أبريل.

وشهدت العديد من المدن في إقليم بلوشستان اضطرابات وتظاهرات عارمة احتجاجاً على اعتقال مولوي فضل الرحمن كوهي من قبل سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية وهدد خلالها الشبان البلوش برفع السلاح إذا لم يتم إطلاق سراح كوهي.

ويعتبر البلوش إحدى كبرى القوميات التي تسكن بين إيران وباكستان وأفغانستان في إقليم بلوشستان وقد هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى عمان ودولة الإمارات بسبب الفقر والاضطهاد حيث هجر قرابة مليون بلوشي من موطنهم إلى البلدان المجاورة.

وكانت لهم مملكتهم الخاصة في إقليم بلوشستان قبل أن تحتل باكستان الجزء الغربي وتحتل إيران الجزء الشرقي منه أثناء تقسيم الهند عام 1948.

ويعيش حوالى ثلاثة ملايين بلوشي في إيران لكن حكومتها لا تتوقف عن ممارسة سياسة الاضطهاد ضد القومية البلوشية وهذا ما أكد عليه مؤتمر الأقليات الإيرانية الذي عقد في جنيف عام 2015 برعاية الأمم المتحدة بالقول "إن الشعب البلوشستاني يتعرض للاضطهاد المركب، حيث لا يتمتع بحقوقه القومية ولا بحقوقه الدينية، ولا يحق لأبنائه الترشح للمناصب العليا كونهم من أهل السنة وذلك لأن الدستور الإيراني يعتبر المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي للدولة وبالتالي يتم إقصاء وتهميش السنة.