استأنفت حافلات تقل سكانا تم اجلاؤهم من اربع بلدات سورية محاصرة عصر السبت طريقها بعد توقف استمر ساعات طويلة واثر تفجير دموي استهدف اهالي الفوعة وكفريا اثناء وجودهم غرب حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس انه بعد طول انتظار "انطلقت خمس حافلات من كل من القافلتين" اللتين تقلان آلاف الاشخاص ممن تم اجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب (شمال غرب) وبلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق. وجاء ذلك بعد بضع ساعات من تفجير دموي اودى ب43 شخصا بحسب آخر حصيلة للمرصد واستهدف مكان تجمع حافلات الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة قرب حلب. وجرى الجمعة اجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني، في اطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة. الا ان القافلتين لم تكملا طريقهما الجمعة، اذ توقفت 75 حافلة من الفوعة وكفريا اكثر من 35 ساعة في منطقة الراشدين، فيما انتظرت نحو 65 حافلة من مضايا والزبداني لنحو 20 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام قرب مدينة حلب ايضا. وكان المرصد السوري ومصدر من الفصائل افادا ان الانتظار ناتج من خلاف حول عدد الذين تم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا. وستتوجه حافلات الفوعة وكفريا الى مدينة حلب ومنها ينتقل اهالي البلدتين الى محافظات تسيطر عليها قوات النظام، على ان تتجه حافلات مضايا والزبداني الى محافظة ادلب، ابرز معاقل الفصائل المعارضة والجهادية. ومن المقرر بموجب الاتفاق ان يتم على مرحلتين اجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 الف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني. ودخل الجيش السوري مضايا الجمعة بعد خروج القافلة منها فيما لا يزال نحو 150 مقاتلا معارضا ينتظرون اجلاءهم من الزبداني.