أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة، الأحد، توقّف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل.

وقطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 1.9 مليون نسمة، يعاني منذ أكثر من 10 سنوات أزمة كهرباء حادّة، وضيق في العيش؛ بسبب الحصارالإسرائيلي.

وقالت السلطة (التي تُديرها حركة حماس)، في بيان لها: "توقفت المحطة لإصرار الحكومة في رام الله، على فرض الضرائب على الوقود بما يرفع سعره لأكثر من ثلاثة أضعاف، وهو ما يحول دون قدرتنا على الشراء". وأعربت السلطة عن استعدادها لشراء الوقود من دون أي ضرائب.


وقالت إن الضرائب على الوقود، هي السبب الرئيسي للأزمة الكهرباء حالياً، محمّلةً الحكومة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عنها.

وحمّلت "حماس"، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سابقاً، مسؤولية "صناعة الأزمات في قطاع غزة والتضييق على سكانها". في حين حمّلت الحكومة الفلسطينية، حماس، المسؤولية الكاملة عن أي انقطاع للكهرباء في غزة.

وتنفي الحكومة اتهامات سلطة الطاقة، وتقول إن استمرار سيطرة حركة حماس على شركة توزيع الكهرباء، وعلى سلطة الطاقة، هو الذي يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها، وتحمّل مسؤولياتها، تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة.

وكانت سلطة الطاقة حذّرت، الخميس الماضي، من توقّف محطة الكهرباء عن العمل في قطاع غزة، عقب انتهاء منحتيْن تركية وقطرية، لدعم محطة توليد الكهرباء بالوقود.

وتحصل غزة على الكهرباء من الجانب الإسرائيلي، الذي يقدم 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات، إضافة إلى 60 ميغاوات من شركة توليد الكهرباء المحلية الوحيدة، ولا تلبي هذه الكميات الاحتياجات الكلية للقطاع، التي تصل إلى 400 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة.

وقدّمت الحكومة التركية، بداية العام الجاري، 15 ألف طن من المحروقات لصالح محطة توليد الكهرباء في غزة، في حين قدمت قطر 12 مليون دولار لتمويل شراء وقود للمحطة، كمساعدة "عاجلة" للتخفيف من حدة أزمة الكهرباء.