كشف عضو الوفد البرلماني الزائر لجمهورية السودان الشقيقة النائب جمال داوود، عن أن هناك العديد من المكتسبات والإنجازات من زيارة الوفد البرلماني برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد الملا، والذي ضم كذلك النواب: عادل العسومي، محسن البكري، ونبيل البلوشي، مشيراً إلى أنها مكتسبات تصب جهة تعزيز التكامل الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات والتنسيق البرلماني مع جمهورية السودان الشقيقة.

وأعرب عن أن الزيارة ساهمت في استمرار وتفعيل جسر المحبة والتواصل بين المنامة والخرطوم، وعلى المستويات كافة وفي مختلف المجالات، وهو ما يؤكد بأن البحرين والسودان قيادة واحدة وشعب واحد.

وأشار داوود إلى أن زيارة الوفد البرلماني البحريني للسودان الشقيق تكتسب أهمية خاصة لتزامنها مع زيارة الرئيس عمر البشير إلى مملكة البحرين ولقائه بأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لبحث سبل تعزيز التعاون وتنسيق المواقف والمستجدات في قضايا الأمة والمنطقة، وهو ما يعكس تكامل الدبلوماسية السياسية مع الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العمل المشترك والتعاون البنّاء بين البلدين الشقيقين.


ومن ضمن مكتسبات الزيارة أيضاً، أكد داوود أن الوفد البرلماني، وبتوجيهات من رئيس مجلس النواب بذل جهوداً مضنية في مناقشة سبل تعزيز التكامل الاقتصادي العربي مع السودان، ومجالات توفير الوفرة الغذائية اللازمة من أجل تحقيق الأمن الغذائي والمائي في الدول العربية.

ولفت إلى أن الوفد يثمن عالياً الدور البارز للسودان في دعم التعاون الزراعي والثروة الحيوانية بين البلدين الشقيقين، متمثلاً في مشروع "خيرات البحرين" وما قدمته السودان من تسهيلات لمملكة البحرين، وزيادة الواردات الزراعية والحيوانية من السودان إلى البحرين.

ولفت داوود إلى ما أسفرت عنه الزيارة نحو المزيد من تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى إزاء القضايا العربية المطروحة على الساحة، في ظل التطورات السياسية والمتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم، وهو ما انعكس في تقدير شعب مملكة البحرين لمواقف جمهورية السودان الشقيقة الدائمة والثابتة في دعم أمن واستقرار مملكة البحرين، واعتزاز المملكة بمواقف السودان الشقيق تجاه قضايا المنطقة، ومشاركتها الفاعلة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية والاستقرار في اليمن، ما يؤكد أن أمن البحرين من أمن السودان، وهو جزء من الأمن القومي العربي الواحد.

ونوه داوود بحرص البحرين على تعزيز مسيرة التعاون بين البلدين، مؤكداً دعم السلطة التشريعية لكافة الخطط والبرامج والتشريعات الرامية إلى الدفع تجاه تعزيز علاقات البلدين الشقيقين في القطاعات كافة.

وأوضح أن الزيارة دفعت نحو سرعة تنفيذ ما جاء في التوجيهات الملكية السامية بفتح سفارة بحرينية في الخرطوم، والتأكيد على أن هذه الخطوة من شأنها أن تدفع بمسيرة العمل المشترك بين البلدين إلى الأمام، ناهيك عن مساهمتها في المزيد من توحيد مواقف الطرفين في المحافل الدولية والبرلمانية كافة.