اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الثلاثاء، أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بحق الأسير مروان البرغوثي والمطالبة بإعدامه والتحريض على الأسرى المضربين عن الطعام، تشبه تصريحات قادة الحرب في ألمانيا النازية.

وأشار قراقع إلى أن هذه "التصريحات التي صاحبتها إجراءات تعسفية وقمعية بحق المضربين، بعزل قادتهم عزلاً انفرادياً وفتح أقسام عزل جماعي ومصادرة كافة مقتنياتهم الشخصية وعزلهم عن العالم ووضعهم في ظروف صحية خطيرة تشير إلى قرار سياسي رسمي إسرائيلي بقمع الإضراب وكسر إرادة المضربين مما سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وتصاعدها داخل وخارج السجون".

وقال قراقع إن ما تقوم به إسرائيل من تحريض بحق الأسرى، "يذكرنا بألمانيا عام 1933"، وفقاً لما ذكرت وكالة "معا".

وأبلغت مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، منظمة الصليب الأحمر الدولية بوقف زيارات أهالي الأسرى إلى السجون حتى إشعار آخر.

ويضطلع الصليب الأحمر بمهمة نقل أهالي الأسرى لزيارة أبنائهم في السجون، وتبادل الرسائل بين الأسرى وأهاليهم.

ويأتي هذا الإجراء فيما نقل عدد من الأسرى إلى الزنازين الانفرادية، من بينهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي.

وذكرت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى أن مصلحة السجون نقلت البرغوثي، وكريم يونس إلى زنازين العزل في سجن "الجلمة"، كما نقلت الأسرى ناصر عويس ومحمد زواهرة ومحمود أبو سرور، وأنس جرادات، من سجن "نفحة" إلى زنازين العزل في سجن "أيلا".

وكان نحو 1500 أسير فلسطيني قد بدؤوا الاثنين إضراباً مفتوحاً عن الطعام في يوم "الأسير الفلسطيني"، وذلك للمطالبة بتحسين ظروفهم مثل منحهم حرية أكبر في لقاء ذويهم وتوفير هاتف عمومي في السجون.

وقالت مصلحة سجون إسرائيل إنها لن تلبي مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، مثل حرية زيارة الأهل، وهاتف عمومي للتواصل مع العالم الخارجي.

ويطالب الأسرى الفلسطينيون أيضاً بإنهاء سياسة العزل الانفرادي وسياسة الاعتقال الإداري التي تتيح اعتقالهم لفترة غير محدودة دون محاكمة.