يصدر قريباً كتاب يوثيق للعلاقات بين المملكتين الشقيقتين البحرين والسعودية بعنوان "الرباط الوثيق" قام بتأليفه الصحفي خالد عبدالله "أبو أحمد" من خلال متابعته صحفيا لمجريات علاقات البلدين الشقيقين والتطورات المستمرة في تقدمها للأمام في كافة المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، وما أثمرته من إنجازات لصالح شعبي البلدين وانعكاساتها الإيجابية على المنطقة في المجالات المختلفة.

وقدم هذا الإصدار الجديد للقراء سفير المملكة العربية السعودية في البحرين د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ قائلا "إن هذا الكتاب الذي بين أيدينا للصحفي خالد عبدالله – أبواحمد يعكس حقيقة علاقات المملكتين الشقيقتين بكل أبعادها الحضارية والإنسانية الجميلة والرائعة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية وما يتصل بحفظ أمن المنطقة".

وأكد أن عنوان الكتاب لخص الحقيقة في أجمل صورها، إن ما يربط المملكتين والشعبين الشقيقين بالفعل رباط وثيق، وكان الآباء والأجداد الكرام ربطوا هذا الوثاق وجاء من بعدهم الأحفاد وساروا في ذات الطريق، ولا زال الرباط وثيقا بفضل الله تعالى، وجهد القيادتين الحكيمتين".



ويشير السفير السعودي إلى أن "هذا الكتاب هو الأول من نوعه في مسيرة علاقات المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين، من حيث غزارة المعلومات والإفادات التاريخية والصور والوثائق التي تؤكد على أن علاقات البلدين قديمة ومتجذرة في التاريخ الإنساني وفي كل مراحلها، كما يعكس مشاعر المحبة والمودة بين قيادات وشعب البلدين والمآثر في اهتمام كل طرف بالأخر، والمشاعر الطيبة الأمنيات الصادقة كل طرف تجاه الآخر".

وحول أهمية الإصدار الجديد يؤكد سفير المملكة العربية السعودية في البحرين "أعتقد أن الكتاب يمثل إضافة جديدة للمكتبة العربية كما هو مكان استفادة الباحثين وطلبة العلم وطالبي المعرفة عن البلدين الشقيقين ولا سيما وأن المؤلف تطرق للماضي وعكس من خلال الكثير من الإضاءات التي كانت سببا في استمرارية هذه العلاقة، وبكل الفخر والاعتزاز نقل صورة الحاضر بكل ابعادها المهمة وآخيرا استشرف المؤلف المستقبل من خلال الخلاصات التي وصل إليها، قدم المؤلف ما يراه مناسبا من وجهات نظر في استمرارية علاقة البلدين الشقيقين ببعضهما البعض حتى تكون أكثر قوة ومنعة في المستقبل".

وعن أسباب تناوله للعلاقات التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية قال المؤلف خالد أبواحمد "لا توجد في عالمنا المعاصر علاقة بين دولتين أصبحت نموذجا لباقي دول العالم كالعلاقات الحميمة التي تربط بين المملكتين العربية السعودية والبحرين، وكتب الكثير من المحللين والكُتاب عن هذه العلاقات وعن عمقها المتجذر في التاريخ العربي والخليجي، وقد صدرت العديد من الكتب التي عكست الصور الزاهية للعلاقات بين البلدين الشقيقين، لكن بات واضحا للجميع بأن هذه العلاقات تجاوزت كل الأوصاف وإطلاق العبارات".

وأشار إلى أن "العلاقة بين البلدين أصبحت عصية على التوصيف لأنها عميقة وفي كل مراحلها اتسمت بالمحبة والتقدير المتبادلين، ولمست جوانب الحياة عامة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، وأما الاجتماعية فعبّرت عنها الكثير من الصور والكتابات والمواقف، وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما والتي تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة وأرحب في المجالات كافة، وعلاقات بين البلدين تتطور مع الزمان، ومع تطور الحياة وتزداد الفائدة بين الشعبيين من مردود هذه العلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية".

وأوضح ابواحمد "بعد صدور الكتاب سيتم تدشينه في احتفال كبير يعبر عن أهمية توثيق علاقة البلدين الشقيقين في المجالات المختلفة، بالنظر لضرورة التوثيق للأجيال المقبلة التي لا بد وأن تجد ما يعينها على معرفة قوة هذا الرباط الوثيق، للسير قدما في مسيرة الآباء والأجداد الذين صانوا هذه العلاقات، وعبروا بها في ظل تحديات قوية شهدتها المنطقة، فإن علاقات البلدين لا بد وأن تستمر بذات القوة مهما كانت الصعاب".

يذكر أن المؤلف الصحفي خالد أبو أحمد كان أصدر أول مرجع في تاريخ العمل الخيري والتطوعي في البحرين عام 2007 وثق من خلاله للبدايات الأولى للعمل الخيري المؤسسي، ثم أصدر كتابه"المؤسسة الخيرية الملكية 10 سنوات من ترسيخ الأمن النفسي والاجتماعي" عام 2013، وبعدها وثق لأهم انجاز بحريني على مستوى العالم من خلاله كتابه "قصة نجاح النموذج البحريني العالمي في التنمية الاقتصادية، عام 2014، ثم أصدر كتابه الوثائقي "الأديب عبدالله بن خميس الشروقي..أدبه وشعره وتاريخه" في أواخر 2015.