مملكة البحرين عظيمة برجالها ونسائها، متميزة بإنجازاتها وتطورها العلمي والعمراني، سباقة في العمل التطوعي والإنساني، مملكة البحرين بصمتها واضحة على مر العصور من عهد دلمون إلى عهد النهضة الحديثة لبحرين اليوم في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، فالإنجاز والتطور والإبداع لا يقاس بحجم المساحة وإنما بحجم العمل الدؤوب المتواصل في التنمية الشاملة والمستدامة، ومملكة البحرين تحصد كل يوم ذلك كله.

أول قائد عربي يحصل على جائزة تطور العمل العربي التنموي

جامعة الدول العربية تمنـــح صاحب السمو الملكـــي الأميـــر خليفــة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه درع الريادة بالعمل التنموي، فسموه أول قائد عربي يحصل على جائزة في تطوير العمل العربي التنموي من جامعة الدول العربية، تقديراً لدور سمـــوه في الارتقاء بالمجتمع، وإسهاماتـــه في مجال التنمية والتحديث والنهضـــة الحضارية، وفي دعم العمل العربــي المشترك، فبالرغم من التحديـــات الكثيرة التي تواجههــا المملكـــة إلا أن القيادة الفذة والحكيمة دائماً تصل بالمجتمع إلى بر الاستقرار حيث الأمان والتنمية والتطور، فالمكانة الرفيعة التي استحوذت عليها المملكة دليل ومؤشر واضح على تمسك الشعب بالقيادة وبإيمان من القيادة بأن الشعب البحريني معدنه أصيل كأصالة هذا الوطن العربي العريق، وبهذه المناسبة السعيدة نرفع إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيـــس الوزراء أجمل التهاني والتبريكات وندعو الله أن يمن على صاحب السمو بالصحـــة والعافية وأن يحفظه للبحريـــن دئمــاً.

افتتاح المكتبة

الخليفية بالمحرق

يقولون إن «أمة اقرأ لا تقرأ»، وأنا أرى أن الشعب البحريني محب للقراءة، ويدعو للقراءة ويحاول في برامجه الثقافية المتنوعة أن يحث على القراءة، ونماذج كثيرة تدل على حرص الدولة على القيمة الفكرية والثقافية للشعب والدلائل كثيرة، فعندنا مركز عيسى الثقافي، ومركز كانو الثقافي، وملتقى المحروس الثقافي، ولا ننسى معارض الكتاب وتاء الشباب وغيرها كثير التي تحفز على المكنون الثقافي ولا تأتي الثقافة إلا من خلال القراءة، ومنذ يومين افتتح سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة المبنى الجديد للمكتبة الخليفية في المحرق، وهذا دليل واضح على شغف الشعب وحبه للقراءة، فالمكتبة العامة بالمحرق أنشئت عام 1954 وهي من أقدم المكتبات في المملكة، هذه المكتبة بحد ذاتها هي تاريخ البحرين وقصة شعب محب للعلم مطلع على الثقافات المختلفة، فمدينة المحرق هي منارة العلم تخرج من مدارسها العديد من رجالات الدولة ونسائها، لما احتضنت المحرق أعرق مدرستين نظاميتين في المملكة، مدرسة الهداية الخليفية أول مدرسة للبنين ومدرسة خديجة الكبرى أول مدرسة للبنات، وهذه المكتبة العامة التي تم تجديدها -المكتبة الخليفية- تحوي ذكريات خالدة عن شعب محب للعلم والتعلم، دأب طالبو العلم على اقتناء الكتب منها وحرص روادها على أن ينهوا تلك الثقافة من بين رفوفها.

نشيد بالدور الذي قامت به هيئة البحرين للثقافة والآثار في إحياء هذه المكتبة العريقة بثوبها الجديد، وللأمانة كنت أظن أن المكتبة أصبحت في طي النسيان كلما مررت على أطلال المكتبة، فالشكر موصول إلى معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على اعتنائها بتراث وموروثات البحرين والمحافظة على ما قام به الأجداد من أجل البحرين اليوم.