تقديراً لدور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء واعترافاً بإسهامات سموه في مجال التنمية والتحديث والنهضة الحضارية، ودور سموه في دعم العمل العربي المشترك، منحت جامعة الدول العربية درع الجامعة العربية في الريادة في العمل التنموي، لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وتضاف هذه الجائزة العربية رفيعة المستوى إلى مجموع الجوائز الإقليمية والعربية والعالمية التي حصل عليها سموه في ميادين عدة، حيث إن هذه الجوائز العالمية تعكس مدى إسهامات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الإقليمي أو العالمي.

ومن أجمل ما دار خلال حفل التكريم تلك الكلمات الرائعة التي رواها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمر موسى ورئيس الحكومة الأسبق ورئيس مجلس الأعيان السابق بالمملكة الأردنية الهاشمية عبدالرؤوف الروابدة، فكلماتهم التي قالوها في حق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تستحق أن تكتب بماء الذهب.

فسموه لم يعش حياته كالآخرين، بل بدأ العمل في سن متقدمة جداً على الرغم من أنه ينتمي إلى أرقى الطبقات في المجتمع، إلا أنه حمل هم المجتمع الذي يعيش فيه وبدأ العمل من أجلهم في عمر مبكر.

العمر الذي كان يستطيع قضاءه مثل باقي أقرانه آنذاك في لهوٍ، وسهر وسفر!! إلا أنه قطع على نفسه عهداً أن يحول تراب الأرض التي يعيش عليها إلى مكان رائع يستحق العيش فيه، ويحصل كل أبناء شعبه في هذه الأرض على كل متطلباتهم الحياتية بسهولة ويسر.

وكما قال أبوالغيط في كلمته «إن الذي يطلع على تاريخ البحرين يعلم مقدار ما قام به سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان في تحديث هذا البلد وتحقيق نموه وفيما أصبح عليه من تقدم وحداثة وجمال».

فقد انطلق سموه منذ نعومة أظفاره ليحقق حلمه ببناء مكان رائع يسكنه هو وجميع أبناء مجتمعه.

وكان يستمد تطلعاته مما يسمعه من أبناء مجتمعه، فلقد ارتاد المجالس وهو لم يتجاوز السبع سنوات من عمره، ليكون همه هو هم أبناء مجتمعه الذين كانوا يتوافدون إلى المجالس لطرح آرائهم وقضاياهم، ولايزال هذا العرف سارياً حتى يومنا هذا ومازال مجلسه مفتوحاً أمام الجميع ليتحدثوا عما يشغلهم وما يتطلعون إليه.

وكما قال عمرو موسى في كلمته «ما يعلمه عن الأمير خليفة بن سلمان من يعرفونه مثلي عنده من الود الكثير ومن الجدية ما هو أكثر وعنده من المرونة ما هو واضح في كيفية إدارته للأمور، وعنده من الحزم ما يضع كل خطوة وكل سياسة في مكانها السليم».

خليفة بن سلمان هو «قائد» محب لوطنه ولأبناء شعبه، هذا «القائد» الذي كان ولايزال ينام ويصحو على رغبته الصادقة في مواجهة جميع هموم مجتمعه، ويأمل في أن يحقق جميع تطلعات شعبه من كبيرهم إلى صغيرهم.

هذا القائد الذي وضع حجر الأساس لمرتكزات هذه الدولة بمعية القيادة الرشيدة.. هذا القائد الذي يحتاج إلى «مجلدات» لذكر سيرته وتاريخه الحافل بالإنجاز والعطاء.

هذا القائد الذي لا يحتاج إلى شهادة أو وسام من أي جهة كانت لتشهد له بأنه قائد، ولمن لا يعرف مسيرة خليفة بن سلمان العطرة فلينظر حوله فقط ليرى ما صنعه هذا القائد الفذ.

ولمن يريد أن يتعرف عليه أكثر من الجيل الجديد فليسأل عن «البحرين» وانطلاقتها، وثباتها وشموخها حتى في أصعب الأوقات فما للصعاب إلا خليفة كما يقول أبناء البحرين.

من أهم مرتكزات القيادة، الخبرة، وأنا هنا أحدثكم عن قائد بدأ العمل وهو في سن سبع سنوات، عن تاريخ حافل بالمواقف التي تصقل الشخص وتعلمه. وهذه هي مسيرة القائد خليفة بن سلمان. وما التكريم الأخير الذي حصل عليه سموه إلا شهادة «متواضعة» في حق هذا القائد «العظيم»، فهنيئاً لسموكم.