أقامت وزارة الصحة فعالية الأسبوع العالمي للمختبرات برعاية الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الهاجري، بحضور عدد من المسؤولين وبمشاركة مجموعة من فنيي وفنيات المختبرات بالرعاية الأولية والثانوية وإدارة الصحة العامة.

وقالت الهاجري إن فعالية الأسبوع العالمي للمختبرات تسلط الضوء على الجهود المبذولة في أقسام المختبرات المختلفة التابعة لوزارة الصحة، مؤكدةً أن البحرين ووزارة الصحة تفخر بوجود كوادر فاعلة وأقسام متخصصة وعلى قدر كبير من الجاهزية والاستعداد مع توافر كافة الإمكانيات المتاحة لتقوم بخدمة جميع المؤسسات الصحية مثل مختبرات الصحة العامة و مختبرات المراكز الصحية.

وأشارت الهاجري إلى أن المختبرات الصحية توفر دعماً كبيراً في الوقاية من الأمراض، وتشخيصها، وعلاجها، وترصدها، حيث يترتب على نتائجها آثار في صنع القرارات التي تمس صحة الأفراد والسكان وعافيتهم والمتعلقة بالأمن الصحي وتكاليف نظم الرعاية الصحية، فضلاً عن الوفاء بالالتزامات الدولية ومنها على سبيل المثال اللوائح الصحية الدولية.



وأكدت أن المختبرات الصحية تمثل جزءاً أساسياً وجوهرياً من جميع النظم الصحية التي تهدف إلى تحسين الصحة، حيث تحظى الخدمات المخبرية الصحية في مملكة البحرين باهتمام ودعم كبيرين من قبل وزارة الصحة و صناع القرار في المملكة، إذ تحرص وزارة الصحة على تقديم افضل الخدمات المختبرية المأمونة والآمنة والمضمونة ذات الجودة العالية للمرضى بالإضافة إلى الدعم المالي لتغطية معظم الاحتياجات التشخيصية وتوفير الكفاءات العلمية وتدريب العاملين بالمختبرات ورفع كفاءاتهم الفنية، بالإضافة إلى توفير الأجهزة الحديثة والمطورة المواكبة لأحدث التقنيات العلمية في مجال التشخيص المخبري.

وتم مؤخراً استكمال البرنامج المعلوماتي "I-Seha" لوزارة الصحة والذي يعمل على ربط نتائج المختبرات ودمجها بالمعلومات الصحية للمرضى بالمستشفيات والمراكز الصحية مما يسر عملية جمع البيانات اللازمة للترصد والأبحاث.

القائم بأعمال مدير إدارة الصحة العامة د.عادل الصياد، أشاد بالجهود المبذولة من قبل كافة الكوادر المتخصصة بمختبرات وزارة الصحة، مؤكداً دورهم الداعم والكبير تجاه رفع مستوى كفاءة الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للجميع، خاصة وأن دور المختبر يعمل على تقديم نتائج وتحاليل يتم الاعتماد عليها بشكل أساسي عند التشخيص وتقديم العلاج اللازم.

أما رئيس مختبرات الصحة العامة أمجاد غانم كلمة رحبت فيها بالحضور في الاحتفال الأول الذي يتم تنظيمه بمناسبة الأسبوع العالمي للمختبرات الذي تحتفل به جميع بلدان العالم خلال الفترة من 23 - 29 أبريل من كل عام.

وأشارت إلى أن قسم مختبرات الصحة العامة أنشئ في العام 1961 ويضم القسم حالياً 3 مجموعات متخصصة تحت مظلة واحدة وهي "مختبر التحاليل المكروبيولوجية للأغذية والمياه، ومختبر التحاليل الكيميائية ومختبر التحاليل المكروبيولوجية للأمراض المعدية" والتي شكلت جميعها نموذجاً متكاملاً لتطور الخدمات المخبرية المقدمة في المملكة وفق أفضل الممارسات الجيدة والقدرة العالية على أحداث التغيير المطلوب واستحداث التحاليل لمواكبة المستجدات المحلية والدولية والعمل وفق المعايير والاشتراطات العالمية.

وأوضحت غانم أن مختبرات الصحة العامة تقدم العديد من الخدمات التحليلية والاستشارية والفنية المتخصصة التي تجمع أكثر من 120 نوعاً من الاختبارات الطبية والبيئية في المجالات التالية: "علوم المناعة والأمراض المعدية، والكيمياء التحليلية والبيولوجية، والأحياء المجهرية، والسموم، والأغذية، والبيولوجيا الجزيئية، وتحاليل المياه".

واستطاع المختبر في 2016 أن يحقق العديد من الاعترافات الدولية حيث تم اعتماده لفحوصات الحصبة والحصبة الألمانية للمرة الثالثة على التوالي بعد تقييم خبراء منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض بأطلنطا والحصول على معدل 97.7%، بالإضافة إلى حصوله على شهادة الجودة المخبرية لتحاليل الإنفلونزا الموسمية بتقنية فحص الحمض النووي (PCR ) بمعدل 100% من مركز حماية الصحة - هونغ كونغ بالتعاون مع نظام الترصد والاستجابة العالمي للإنفلونزا الموسمية بمنظمة الصحة العالمية و شهادة الجودة المخبرية بنسبة نجاح 100% لفحص فايروس متلازمة شرق المتوسط التنفسية كرونا MERS-CoV من قبل منظمة الصحة العالمية للمرة الثانية على التوالي.