أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): أسرى الحرب في اليمن حالة فريدة، إذ دخلوا أتون المعركة في البلاد دون معرفة من يواجهون وتحت أي راية يحاربون، بعد أن غررت بهم ميليشيات الحوثي فدفعتهم إلى جبهات القتال تحت ذرائع واهية.

كثير من هؤلاء تم تجنيده من قبل بعض مشايخ القبائل، الذين يرضخون لضغوط الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها فيتم الدفع بهم إلى الجبهات دون تدريبات عسكرية أو خبرات قتالية، بعد إجبارهم على ترك مقاعد الدراسة.

ويقول أحد الأسرى: "قالوا لنا ستقاتلون إسرائيل وأميركا لكننا وجدنا أنفسنا نقاتل يمنيين مسلمين"، وأضاف أحدهم: "قالوا لي سنعالج لك ابنك".



اعترافات توضح الحقائق، فلا قضية للمتمردين يدافعون عنها، فهم يتاجرون بعقول البسطاء من اليمنيين عبر الزيف والكذب، بل ويتاجرون أيضا بظروفهم الصعبة.

واللافت في هؤلاء أن معظمهم من صغار السن وهو ما يسلط الضوء أكثر على ما يقوم به الحوثيون من تجنيد للأطفال في الحرب وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

فقد ذكر أحد الأسرى خلال حديثه: "تركت الصف الثانوي وتوجهت للقتال مع الحوثيين"، بينما قال آخر: "عمري 15 سنة وتم تجنيدي".

وعلى عكس ما يقوم به الانقلابيون، يتلقى هؤلاء الأسرى معاملة حسنة من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "اعادة الامل"، الذي يراعي معهم كل الجوانب الإنسانية.

وتكشف الأحداث والتطورات في اليمن جانب مهم من الأزمة، بعد أن تم الكشف عن مدى الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني على يد الميليشيات الانقلابية، التي تنتهك بجرائمها كل الخطوط الحمراء.