بحثت وزير الإسكان باسم الحمر، خطوات التشغيل التدريجي لمشروعي المدينة الشمالية و"شرق الحد" الإسكانيين مع نهاية العام الجاري، للمواطنين المستفيدين من الوحدات والقسائم.

جاء ذلك، خلال ترؤسه اجتماع عمل موسع الاثنين، مع عدد من كبار المسؤولين بالوزارة ومهندسي مشاريع مدن البحرين الجديدة، في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات العمل بها، وتطور نسب الإنجاز على الصعيد الإنشائي وأعمال البنية التحتية.

وتم استعراض نسب الإنجاز بالمراحل قيد الإنشاء في المدينة الشمالية، حيث تم التأكيد على وصول نسب الإنجاز في بعض حزم المشاريع إلى مراحلها النهائية من حيث الأعمال الإنشائية، في الوحدات المنفذة من قبل التمويل الحكومي وبرنامج التنمية الخليجي، بالإضافة إلى الوحدات المنفذة من قبل القطاع الخاص.



وتبقى لتشغيل تلك الوحدات اكتمال أعمال البنية التحتية التي بلغت مراحل متقدمة للغاية بدورها، ما يتيح للوزارة بدء اتخاذ الخطوات اللازمة للتشغيل التدريجي للمدينة مع نهاية العام الجاري.

وشدد وزير الإسكان خلال اللقاء على أهمية التنسيق مع الوزارات المعنية والمقاولين القائمين على تنفيذ المشاريع، بهدف الاستمرار في تسريع وتيرة العمل، وربط الوحدات السكنية بشبكات الصرف الصحي والكهرباء وخطوط المياه، والطرق الرئيسة والفرعية.

وأشاد بالتعاون والرؤية المشتركة بين وزارة الإسكان ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني فيما يخص تنفيذ أعمال جسور المشاة والمركبات التي تربط جزر المدينة، فضلاً عن توفير المداخل الرئيسية التي تحقق الانسيابية في حركة السير للمواطنين الذين سيتم تسكينهم بشكل تدريجي.

واطلع الوزير على المخطط العام للمناطق التي ستشهد تنفيذ الجيل الخامس من العمارات السكنية المطورة في المدينة الجديدة، والتي تضاهي في مساحاتها مساحات البيوت، فضلاً عن إطلالتها المميزة على السواحل والمحيطة بالمدينة والقنوات المائية، موجهاً أيضاً إلى ضرورة التنسيق فيما يخص أعمال التشجير وتوفير المسطحات الخضراء التي من المقرر أن تتميز بها المدينة الجديدة.

وعلى صعيد مدينة شرق الحد، ناقش وزير الإسكان مع مسؤولي الوزارة مراحل الإنجاز في حزم المشاريع المنفذة بالمدينة الساحلية، والمشاريع التي ستدخل إلى حيز التنفيذ قريباً بعد استيفاء الإجراءات الخاصة بالمناقصات وتكليف المقاولين، فضلاً عن تطور مراحل تنفيذ أعمال البنية التحتية والخدمات التي تغذي القسائم والوحدات السكنية.

واطلع الوزير أيضاً على تطور الأمور التخطيطية المتعلقة بتنفيذ العمارات السكنية في المدينة الجديدة، ومطابقتها للنماذج المطورة من قبل الوزارة، والجدول الزمني لتنفيذها، موجها إلى ضرورة تكثيف العمل بالأعمال الإنشائية أو أعمال البنية التحتية، حتى يتسنى للوزارة بدء التسكين التدريجي للمواطنين المستفيدين من الوحدات والقسائم.

وحول مدينة شرق سترة، أكد القائمون تنفيذ أعمال الدفان البحري اكتمال أعمال الدفان البحري واستمرار أعمال الحماية الصخرية للمدينة الجديدة، واستعرض الوزير الأمور التخطيطية للمشاريع المستقبلية التي سيتم تشييدها في المدينة، عن طريق القطاع الخاص، فضلاً عن الجهود المشتركة بين الوزارة وبنك الإسكان في هذا الشأن.

واطلع وزير الإسكان على تطور العمل في الإعمال الإنشائية بالمدينة الجنوبية وإسكان الرملي، حيث أشار إلى ضرورة سير تلك الأعمال وفقًا للجداول الزمنية المخصصة لها، مثنياً على جهود المسؤولين والقائمين على تنفيذ مشروع الرملي بعد دخول المشروع حيز التنفيذ وبدء صب قواعد الوحدات، بعد أن كان المشروع شهد تأخيرات بسبب إخلاء الأراضي المخصصة للمشروع من الاشغالات.

وأكد الحمر على ضرورة التنسيق المشترك بين جميع الإدارات والأقسام والشركات الاستشارية والمقاولين القائمين على تنفيذ المشاريع، بهدف ضمان رفع معدلات الإنجاز، مع إعطاء أولوية لاستمرار التواصل مع الوزارات الخدمية ذات العلاقة لتسجيل الأراضي الخاصة بمشاريعها في المدن الجديدة، ليتسنى سرعة توفير الخدمات التي تخدم المواطنين الذين سيقطنون وحداتهم في القريب العاجل.