تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية ينطلق الثلاثاء، مؤتمر الشباب الدولي التاسع لعام 2017، الذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة، بمشاركة 1000 شاب وشابة من أكثر من 29 دولة من مختلف دول العالم ويتمحور حول أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تحت شعار"لنرد العطاء".

وأكد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر أن البحرين كانت ومازالت نموذجاً يحتذى به في مجال الارتقاء بالشباب في جميع المجالات، وتطورت التجربة الشبابية في المملكة بفضل الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للشباب البحريني من الجنسين، والتي قامت على المشروع الاصلاحي لجلالته والذي استهدف تعزيز دور الشباب في المجتمع عبر مشاركته في بناء الدولة وفق اطر حديثة وتتناسب مع تطلعاته بالتأكيد على مشاركة كافة الفئات في عملية التنمية.

وقال وزير شؤون الشباب والرياضة إن الرؤية الثاقبة لجلالة الملك المفدى قامت على تعزيز الأفكار والرؤى الجديدة والخيارات الحديثة المبتكرة للتعامل مع القضايا التي تواجه الشباب، عبر آليات جديدة وفعالة من أجل خلق التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية في عملية نماء الشباب، وكذلك الانفتاح على التجارب الاقليمية والعالمية في هذا المجال الحيوي من أجل إكساب هذه الفئة المهمة من المجتمع أحدث المهارات والامكانيات المتوفرة على الساحة.


ولفت الوزير إلى أن المؤتمر تطور خلال السنوات الماضية حتى أصبح إحدى المحطات المهمة التي توفر الفرصة الحقيقية للشباب البحريني للاستفادة من الخبرات الدولية في مختلف المجالات والاحتكاك بالثقافات العربية والعالمية، وهو ما يتيح لهم المجال للتعبير عن أنفسهم وإطلاق العنان لأفكارهم وإبداعاتهم في كل المجالات.

وأشار الجودر إلى أن المؤتمر هذا العام ينتقل إلى مرحلة جديدة تبنى على الثقة في قدرات شباب العالم على إدراك التحديات العالمية من خلال التطرق إلى موضوع في غاية الأهمية وهو أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أٌقرتها الأمم المتحدة في أعقاب انتهاء العالم من أهداف التنمية الإنمائية في 2015، وانتقلت دول العالم إلى مرحلة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة مع بداية عام 2016.

وأوضح أن موضوع المؤتمر يتيح المجال أمام الشباب للتعرف على دور الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة إلى جانب التعرف على ماهية أهداف التنمية المستدامة وتحفيز الشباب وتشجيعهم للتفاعل مع اهداف التنمية المستدامة من خلال وضع الخطط المستقبلية القابلة لتطبيقها في نطاق المجتمع المحلي أولاً ومن ثم العالمي وتعزيز ثقافة البذل والعطاء لدى الشباب لتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع دون المساس بثروة الأجيال القادمة وتشجيع الشباب على بدء المشروعات والمساهمة في تنشيط اقتصاد الدول بما يخدم الأهداف السامية للتنمية المستدامة وتنمية المجتمع من خلال جذب واستقطاب الخبرات العالمية والشخصيات الفاعلة في المجالات المختلفة واتاحة الفرصة امام الوفود المشاركة من مختلف دول العالم لتقوية التواصل وروح الابداع والتعاون فيما بينهم.

ونوه الجودر بأنه تمت الاستعانة بمجموعة مميزة من الخبراء والرواد الدوليين في مجالات التنمية المستدامة لكي يسهموا في نقل خبراتهم وقصص نجاحاتهم إلى الشباب عبر عديد من الأنشطة المتنوعة التي ستشمل الجلسات النقاشية، والندوات ومجموعات ورش العمل.

ويستضيف المؤتمر الذي يستمر خلال الفترة من 24 إلى 28 أبريل الجاري 12 متحدثاً دوليا وهم: رجل الأعمال الأسترالي سارو بريرلي الذي يتحدث عن القضاء على الفقر كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية، وفي اليوم الأول للمؤتمر تعقد جلستان الأولى بشأن المياه النظيفة والنظافة العامة ويتحدث خلالها مؤسس شركة "إيرث إيزي" الكندي آرن سيمن.

أما الجلسة الثانية فتتناول العمل المناخي، ويستعرض خلالها المصور الكندي باول نكلن تجربته في تصوير المناطق القطبية، فيما سيشهد اليوم الثاني من المؤتمر 3 جلسات الأولى حول الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، ويقدمها صاحب مبادرة الزراعة المفتوحة كليب هاربر، والجلسة الثانية فهي مخصصة للطاقة النظيفة وبأسعار مفتوحة ويتحدث خلالها المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيفجن البريطانية لورنس كامبل كوك.

ويختتم اليوم الثاني بجلسة عن مدن ومجتمعات محلية مستدامة وتتحدث خلالها د. نوال الحوسني المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة والهوية المؤسسية في "مصدر" الإماراتية.

وتقام على هامش جلسات المؤتمر حلقات نقاشية حول المبادرات الشبابية الهادفة، ويشارك فيها عدد من رواد الأعمال من الشباب في العالم.

يذكر أن المؤتمر نظم عدداً من ورش العمل المصاحبة للمؤتمر أقيمت في مركز المحرق الشبابي النموذجي بحضور عدد من الوفود الشبابية المشاركة في المؤتمر من مختلف بلدان العالم.