المثلية هي توجه جنسي منحرف يتسم بالانجذاب نحو أشخاص من نفس الجنس بمعنى الشاذ جنسياً، ونعوذ بالله من ذلك، وقد يسأل سائل ما علاقة المثلية بالسياسة، وهل يوجد مثليون بينهم؟ الجواب نعم، وذلك يتم عبر انغماسهم في نفس العمل المنحرف بما فيها الأدوات، بل هناك من يعتبر المثلية مصدر رزق ومدخل للعمل السياسي وللحصول على اللجوء السياسي بالدول الغربية، فمن المضحك المبكي حصول أحد المعارضين على صك اللجوء السياسي بعد أن أشار في استمارة الطلب إلى أن بلده المسلم لا يمكنه من ممارسة حريته «الشذوذ الجنسي» علماً بأنه مسلم!

الغاية تبرر الوسيلة

إن العمل السياسي الشاذ لا يختلف عن الشذوذ الجسدي، حيث إنه يلاقي التبرير من بعض السياسيين المنتمين لبعض الجمعيات السياسية الراديكالية والحركات الإرهابية، التي تتخذ من بعض الدول الأوروبية وإيران والعراق ولبنان مقراً لها، لتمارس هوايتها المنحرفة في العمل السياسي والحقوقي! متسترين خلف شعارات الحرية والديمقراطية ومواجهة الطائفية التي أضحت متجردة من أخلاقيات المجتمع وأعرافه وحدوده فاسحين المجال لتكوينه الحيواني.

إن تشدق البعض بمقولة الغاية تبرر الوسيلة ما هو إلا لتبرير العمل المنحرف الذي أصبح منهجاً وسلوكاً لهذه الفئة المنحرفة، وليس هناك أبلغ ممن تمت محاكمتهم بإحدى الدول الأوروبية على إثر جرائم ضد الأطفال وأعمال إرهابية خرجت من رحم اللجوء السياسي! وكان البعض يتغنى بمواقفهم وحراكهم الشاذ.

عصابات منظمة

لقد تستر السياسيون المثليون، خلف شعارات براقة حقوقية وديمقراطية، وفي المقابل هناك شواهد وأعمال إرهابية واستهداف ممنهج يؤكد أن هؤلاء يمتلكون خلايا إرهابية حازت على السلاح والمتفجرات من إيران والعراق، وقاموا بأعمالهم المنحرفة «الإرهابية» التي سقط على إثرها عدد ليس بالقليل بين شهيد وجريح من رجال الأمن في البحرين متسترين خلف الشعارات البراقة التي يرفعها بعض السياسيين المنتمين لبعض الجمعيات السياسية. يواجه من قام بتوفير الدعم لتلك الجماعات الإرهابية مهمة صعبة، في حسم ملف هذه الميليشيات التي لم تكتفِ بأعمالها الإرهابية داخل الوطن بل تغلغلت داخل ما يسمى بـ«الحشد الشعبي» الطائفي في العراق، خاصة وأن بعض المنتمين إليها يحملون رتباً عسكرية وأن نفوذ تلك الميليشيات يعود لارتباطها بزعامات ومسؤولين في العراق وإيران. تحت قيادة سليماني المكلف من قبل الحرس الثوري بتنسيق ودعم الميليشيات الإرهابية. وبالنتيجة إذن هؤلاء المثليون لم يكتفوا بانحرافهم الأخلاقي والوطني بل شكلوا عصابات منظمة تخدم توجهاتهم المنحرفة باسم الديمقراطية والحرية.

خلاصة القول

إن التحدي الذي يواجهه المواطن اليوم، ليس ردع ثلة المثليين السياسيين، فالردع تم، وتطبيق القانون طال كل منحرف تحت مسميات سياسية، ولكن يتمثل التحدي الأكبر في مستقبل السياسيين المنتمين لجمعيات سياسية تم حلها على إثر تجاوزاتها التي أسهمت في تشطير المجتمع إلى معسكرين كما هو حاصل في العراق ولبنان، ووجود آخرين متسترين خلف أصابعهم ومازالوا يبررون ويمجدون تلك الأعمال المنحرفة «الإرهابية» تارة بالتشكيك في القوانين الوطنية وتارة برجال الأمن.

وليعلموا أن الاستقرار الأمني والسياسي ببعض القرى والمناطق التي تحكم تحت شعارات طائفية يتم بالتخلي عن الخلايا والميليشيات الإرهابية سواء كانت داخل الوطن أو خارجه.

نقول ذلك لأنه مازالت التصريحات الإيرانية تشجع على الطائفية، فعندما تحدث أمين المجلس القومي الإيراني علي شمخاني قائلاً «منعنا دمشق وبغداد من السقوط بيد «داعش»»، واستطرد قائلاً «ووصلنا إلى البحر المتوسط وباب المندب»، ولكن خاب رجاؤه بعاصفة الحزم وبالقضاء على الفتنة الطائفية في البحرين.

قال الأحنف بن قيس «إن عجبت لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم».