عقدت مبادرة "ابتسامة" -المعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان وأولياء أمورهم- لقاء مفتوحاً مع الأسر التي انضمت حديثاً إلى مظلة المبادرة، وسعت "ابتسامة" خلال اللقاء إلى التعريف بخدماتها ومشاريعها وأنشطتها التي تقيمها طوال العام.

كما تم تخصيص محاضرة لأولياء الأمور فقط قدمتها الأخصائية الاجتماعية والنفسية تهاني توفيق لتقديم النصائح والاستشارات حول التعامل مع حالة الأطفال الصحية من الجانب الاجتماعي والأسري.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية صباح الزياني إن اللقاء يأتي ضمن نموذج عمل مبادرة "ابتسامة" والمتمثل باحتضان الأسر الجديدة والتي تمر بمرحلة الصدمة وعدم الاتزان النفسي والاجتماعي جراء تعرض طفلهم للمرض حيث نحرص على ان نتواجد بشكل قريب مع الأسر في هذه المرحلة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأولياء أمورهم، والذي يساهم بلا شك في استقرار الأسرة وتحسن حالة تقبل الطفل للعلاج والاستجابة له وتخطي المراحل الصعبة من المرض.


وأضاف أن اللقاء يهدف إلى تعريف أهالي الأطفال المرضى الجدد بكيفية التعاطي مع المرض، ومساعدتهم على الخروج من الصدمة، وجمعهم في مكان واحد بحيث يتعارفون ويتبادلون التجارب في التعاطي مع أطفالهم، خاصة وأن أهل الطفل المريض يشعرون بالمواساة عندما يرون أنه ليس وحدهم من يعاني من هذا المرض.

وتضمن اللقاء ورشة عمل أكدت خلالها عضو لجنة الدعم النفسي والاجتماعي بمبادرة "ابتسامة" أ.تهاني توفيق أهمية أن يكون أهل الطفل المريض على تواصل دائم به، وأخذه إلـى الحدائـق والملاهي كلما سمحت صحته بذلك، خاصة وأن علاج السرطان يتطلـب وقتـاً طويـلاً ممـا يمنع الطفل من ممارسة اللعب وغيره من الأنشطة التعليمية والترفيهية، وتشجيع الطفل على القيام ببعض الأعمال المنزلية، إضافة إلى التحـدث الدائم مع الطفل وسؤاله عن رغباته، إضافة إلى الانتباه إلى النظام الغذائي للطفل والتي يجب استشارة الأخصائيين حولها.

وتطرقت تهاني إلى أهمية عدم الانصياع إلى كل ما يقال عن هذا المرض فهناك حالات كثيرة شفيت بعد فترة علاج وجيزة، وتشجيع الطفل على البحث دائماً عن كل ما هو جديد والارتباط بأصدقائه أكثر من قبل، وعدم الاستسلام لحالات الاكتئاب.