أدان رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني عبدالله بن حويل التدخلات الصارخة لبعض السفارات الأجنبية في الشأن المحلي البحريني، موضحاً أن هنالك محاولات جديدة لإعداد صف سياسي جديد يسير خلف الأجندات الأجنبية جملة وتفصيلاً.

وقال بن حويل في بيان له إنه تلقى اتصالات من مواطنين يؤكدون قيام إحدى السفارات الأجنبية بمخاطبتهم بصفتهم كمرشحين محتملين للانتخابات النيابية المقبلة، وعرضها عليهم سفرات مدفوعة الأجر، لتهيئتهم سياسياً، ودعمهم بدورات تدريبية، وفق أجنداتها الخاصة والمرفوضة، واعتبر ذلك أمراً غير مقبول، ويمثل ضرباً للأجندات الوطنية البحرينية.

وبين بأن هذا النوع من الممارسات يشكل تقويضاً مباشراً للعلاقات الودية بين الدول، ويمثل تدخلاً مباشراً في الشأن الداخلي للدول، وتعدياً على دستور المملكة وقوانيها ومؤسساتها الوطنية.


وأكد أن البحرين تظل في سياق المنظومة الخليجية والعربية في مواجهة أي تحديات او اطماع تهدف الى خلخلة الأمن الأقليمي العربي، واعتبار البحرين البوابة الأسهل لتمرير المشاريع الاستعمارية الكبرى لدول الأقليم، ودوّل الاستكبار العالمي.

وتساءل بن حويل عن أسباب تغيب وزارة الخارجية عن ما يجري من هذه المممارسات، وعن الأسباب الكامنة خلف عدم موافاتها مجلس النواب بهذه الحيثيات، وعدم أصدارها بيانات إدانة شديدة اللهجة تجاه هذه التدخلات السافرة.