أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أهمية تعزيز وتطوير أواصر التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة أمم جنوب شرق آسيا "الآسيان" وبالأخص في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بما يعود بالخير والنفع على الجانبين، منوهاً جلالته بالقواسم المشتركة التي تجمع منظومة مجلس التعاون ورابطة الآسيان، حيث ينتميان إلى منطقتين استراتيجيتين ذات أهمية خاصة للتجارة والاقتصاد العالمي وتتمتعان بحيوية كبيرة جعلتهما محط اهتمام التجمعات والدول الأخرى.

جاء ذلك، لدى لقاء جلالته بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء،
في قصر الصخير الثلاثاء الجنرال برايوت تشان أوتشا رئيس وزراء تايلند الصديقة الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية للبحرين، حيث نقل إلى جلالة الملك المفدى تحيات وتقدير صاحب الجلالة الملك ماها فاجيرالونجكورن ملك مملكة تايلند وتمنياته لشعب البحرين بالمزيد من التقدم والرخاء، فيما كلفه جلالته بنقل تحياته وتمنياته لجلالة ملك تايلند ولشعب بلاده الصديق دوام التطور والازدهار.

ورحب الملك المفدى بضيف البلاد الكريم، وبزيارته للمملكة والتي تشكل انطلاقة جديدة على صعيد تطوير العلاقات الثنائية الوطيدة في كافة الميادين ، معرباً عن تقديره لجهود رئيس الوزراء التايلندي في توثيق التعاون البحريني التايلندي وتنميته.



واستعرض جلالته مع رئيس وزراء تايلند سبل تعزيز وتوسيع نطاق التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية ، وذلك في إطار الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين في هذا الشأن وبما يخدم المصالح المشتركة .

وأكد العاهل المفدى حرص البحرين على تعزيز علاقاتها المتنامية مع مملكة تايلند وتطلعها إلى المزيد من التعاون وتوسيع الشراكات القائمة وفتح المجال أمام المزيد من الشراكات في القطاعين الحكومي والخاص ، وتبادل الخبرات والتجارب في تطوير القطاعات المختلفة.

وأكد صاحب الجلالة وضيف البلاد الحرص المشترك على توطيد أطر التعاون في جميع المجالات خاصة فيما يتعلق بالجوانب التجارية والاستثمارية والاستفادة من خبرات وإمكانيات البلدين في دعم المشاريع والبرامج المشتركة التي من شأنها أن تعود بالخير والفائدة على الشعبين الصديقين.

ونوه جلالته بأهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين ورجال الأعمال من أجل الارتقاء بأوجه التعاون الثنائي بالشكل الذي يحقق تطلعات البلدين في علاقات أكثر ازدهاراً وتطوراً .

كما أشاد جلالة الملك المفدى بالإنجازات التي حققتها مملكة تايلند على كافة الصعد الاقتصادية والتنموية والسياحية ، وبدورها الإيجابي في محيطها الآسيوي ، ومعرباً عن تقديره لإسهامات الجالية التايلندية وما تقوم به من جهد مثمر في مسيرة البناء والتنمية والتطور في البحرين.

كما تم خلال اللقاء بحث مجمل الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية والقضايا موضع اهتمام البلدين.

وجرى التأكيد على دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وقد أعرب رئيس وزراء مملكة تايلاند الصديقة عن شكره وامتنانه لجلالة الملك المفدى على ما لقيه من حفاوة وكرم الضيافة وعلى ما يلقاه أفراد الجالية التايلندية من رعاية واهتمام ، مشيداً بالدور الذي يقوم به جلالته في تطوير العلاقات البحرينية التايلندية والارتقاء بها على كافة المستويات، مؤكداً حرص بلاده على توسيع أطر التعاون مع البحرين وفتح آفاق جديدة لتحقيق المنافع المشتركة في كافة المجالات، ومشيداً بما حققته البحرين من نهضة اقتصادية وتنموية وما تشهده من تطوير متواصل في كافة الميادين لكل ما فيه خير وتقدم شعبها الصديق.