أطلع وفد مملكة البحرين الذي يضم هالة رمزي رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل وأحمد الحداد رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى، مجلس العموم البريطاني، على إنجازات البحرين في مجالات المرأة والحريات الدينية.

وأكد وفد مملكة البحرين الأربعاء على أن المرأة البحرينية ومنذ انطلاق ميثاق العمل الوطني بالرؤية العميقة التي حملها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ودعمه لحق المرأة البحرينية فى المشاركة السياسية الكاملة وضمانته دستوريا بخلاف دورها الحيوى بالمشاركة في كافة المجالات.


وشدد الوفد الذي يشارك في جلسة نقاشية في مجلس العموم البريطاني بتنظيم من معهد التنمية السياسية على أن القيادة الحكيمة في البحرين تعمل بشكل مستمر على اتاحة الفرصة الكاملة للمرأة فى تحمل مسئولية التنمية والعمل جنبا الى جنب مع الرجل لتحقيق تقدم وازدهار الوطن.

ولفت الوفد إلى الضمانات الدستورية التي ينص عليها الدستور المعدل لعام 2002 والذي ينص على أحكاما تؤكد علنا المساواة بين المواطنين بغض النظر عن جنسهم أو أصلهم أو لغتهم أو عقيدتهم، وهو اعتراف مبدئي بالمساواة يعزز قيم المواطنة والديمقراطية ويجعل المواطنين متساوين أمام القانون في كلتا الحالتين الواجبات والحقوق، حيث تنص المادة (4) على أن "الحرية والمساواة والأمن والثقة والمعرفة والتضامن الاجتماعي وتكافؤ الفرص للمواطنين هي دعائم المجتمع التي تكفلها الدولة"، مشيرين إلى ما تنص عليه المادة (18) بأن "الناس متساوون في الإنسان والكرامة، والمواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات العامة. ولا يجوز التمييز بينهم على أساس الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة ".

ونوّه الوفد بما تتمتع به المرأة البحرينية اليوم من مرتبة عالية في عملية بناء المجتمع وأكثر قدرة على شغل أعلى المناصب في المملكة في جميع السلطات الثلاث، معتبرين أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية تشير إلى طبيعة النظام السياسي والاجتماعي لأي دولة، وهي شهادة على كيفية ممارسة الديمقراطية من قبل النظام ومدى التزامه بمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة.

كما استعرض الوفد خلال اللقاء طبيعة التسامح الديني الذي تمتاز به البحرين كأحد السمات الفريدة على مستوى المنطقة منذ قديم الزمان، لافتين إلى أن عاهل البلاد المفدى أطّر ورفع سقف الحريات الدينية بشكل واسع وكبير إيمانا من جلالته بما جسده تاريخ الآباء والأبناء من أواصر الألفة والمحبة والسلام حتى أصبحت مملكة البحرين رمزا للعطاء والوئام وبلدا يشار إليها بالبنان.

وأكد الوفد على أن مملكة البحرين تعُد من الدول التي تولي اهتماما كبيرا بقيم التسامح والتحاور، وتهتم بشكل كبير بالتعهدات الحقوقية الدولية، سواء بالانضمام والتصديق على الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.