وكالات:

أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن وقوع انفجار "ضخم" في محيط مطار دمشق الدولي في وقت مبكر من صباح الخميس دون تحديد السبب، فيما رجحت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني أن يكون الإنفجار ناتج عن غارة إسرائيلية.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر بالمخابرات في المنطقة إن ضربة إسرائيلية أصابت مستودعا لتوريد الأسلحة تديره جماعة حزب الله اللبنانية قرب مطار دمشق حيث يتم إرسال إمدادات منتظمة من طهران على طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية.


وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المستودع يتعامل مع كميات كبيرة من الأسلحة التي ترسلها إيران جوا بانتظام.

ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

وأضاف المصدر أن المستودع يستقبل جزءا كبيرا من الأسلحة التي يتم توريدها لمجموعة من الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران، على رأسها جماعة حزب الله، التي تضم آلاف المقاتلين الذين يقاتلون على بعض أعنف الجبهات ضد المعارضة السورية المسلحة.

إلى ذلك، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "الانفجار ضخم وسمع صداه في دمشق".

وتابع عبد الرحمن "النيران شوهدت في مكان الانفجار لكن السبب غير معروف لحد الان".

ويقع مطار دمشق على بعد 25 كلم جنوب شرق العاصمة السورية.

وقال مدير المرصد ان الانفجار، الذي لم تتضح أسبابه على الفور، لم يقع داخل المطار نفسه.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، شنت اسرائيل العديد من الضربات داخل البلد استهدفت حزب الله اللبناني، حليف النظام السوري.

وكانت دمشق اتهمت اسرائيل في 13 يناير بقصف مطارها العسكري في المزة بالضاحية الغربية للعاصمة مما ادى الى اندلاع حرائق. ويضم هذا المطار مقر الاستخبارات الجوية.

في العام 2016، أشارت وسائل اعلام محلية الى ان عدة صواريخ اسرائيلية ضربت محيط القاعدة العسكرية.

وفي العام نفسه، أقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بان بلاده استهدفت عشرات شحنات الاسلحة الموجهة الى حزب الله.

وتقول الحكومة السورية ان مطار دمشق استهدف بغارات اسرائيلية في ديسمبر 2014.

وكان البلدان شهدا اسوأ حادث بينهما في مارس عندما شنت اسرائيل غارة بالقرب من تدمر (وسط) على اهداف قالت انها مرتبطة بحزب الله مما حمل دمشق على الرد باطلاق صواريخ ارض جو.

واسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا منذ عقود رغم أن الحدود بين البلدين كانت هادئة معظم الوقت إلى حين اندلاع النزاع السوري العام 2011.