دير شرقي - (أ ف ب) - قتل 10 مدنيين بينهم رضيعان في غارات قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "طائرات روسية على الارجح" نفذتها على مرفقين طبيين بإدلب شمال غرب سوريا، متسببة بتضرر حاضنات أطفال. وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها مرافق طبية في محافظة ادلب لضربات جوية منذ السبت الماضي. وافاد المرصد بأن "طائرات حربية يرجح انها روسية استهدفت فجر الخميس باربع غارات متتالية مستشفى قرب قرية دير شرقي" في ريف ادلب الجنوبي. وأدى القصف الى تضرر مضخة الاوكسجين في المستشفى وبالتالي انقطاع الاوكسجين عن المرضى، ما أودى بحياة "ستة مدنيين بينهم رضيعان، كانوا موجودين في العناية المشددة وحواضن الاطفال"، كما أصيب آخرون بجروح بعضهم في حالات خطرة. وشاهد مراسل فرانس برس في قسم الاطفال حديثي الولادة حاضنة على الاقل متضررة وسقطت من مكانها ومحتويات مبعثرة. واشار الى دمار كبير لحق بغالبية اقسام المستشفى وبينها العناية المركزة والاجهزة الطبية. كما انهار جدار الصيدلية التابعة للمستشفى، على رفوف وصناديق الادوية. وتحولت جدران غرف عدة الى ركام سقط على الاسرة، كما تدلت القضبان الحديدية من جدران اروقة المستشفى. وفي وقت لاحق الخميس، استهدفت غارات جوية "يرجح انها روسية" ايضا، وفق المرصد، نقطة طبية في قرية معرزيتا في ريف ادلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل "اربعة عاملين في الكادر الطبي". وياتي استهداف المرفقين الطبيين بعد يومين من استهداف طائرات "يرجح انها روسية" محيط مستشفى ميداني في بلدة كفر تخاريم في ريف ادلب الشمالي الغربي ما أدى لخروجه عن الخدمة، وفق المرصد. كما استهدفت طائرات مستشفى ميدانياً داخل مغارة في منطقة عابدين، وتسببت أيضا بخروجه عن الخدمة واصابة خمسة من افراد طاقم عمله. ويتعرض ريف ادلب الجنوبي الخميس لتصعيد في القصف الجوي، تسبب وفق المرصد بمقتل أربعة مدنيين بينهم ثلاثة اطفال في قرية معرشورين بالاضافة الى ثلاثة مدنيين هم سيدة واثنان من أطفالها في خان شيخون الى جانب طفلتين في قرية سرجة. ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة فضلا عن مفقودين، بحسب المرصد. ويسيطر ائتلاف فصائل مقاتلة وإسلامية متشددة أبرزها جبهة فتح الشام "النصرة سابقا" منذ صيف العام 2015 على كامل محافظة ادلب التي غالبا ما تتعرض لغارات جوية سورية وروسية. كما يستهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن دورياً قياديين متطرفين في المحافظة. وتنفذ موسكو، أبرز حلفاء دمشق، منذ سبتمبر 2015 ضربات جوية مساندة لقوات النظام في سوريا، تستهدف تنظيم الدولة "داعش" ومجموعات أخرى.