بودابست - (أ ف ب): اعلنت المجر الجمعة انها انجزت بناء سياج ثان لصد المهاجرين على حدودها مع صربيا، بموازاة الاسلاك الشائكة التي اقيمت في 2015، فيما تجد البلاد نفسها على محور عبور كبير نحو اوروبا الغربية. وذكرت حكومة رئيس الوزراء فيكتور اوربان، ان السياج الجديد المزود بكاميرات حرارية واجهزة انذار، يهدف الى زيادة إحكام اقفال الحدود امام اي هجرة سرية. وقال كارولي كونترات سكرتير الدولة في وزارة الداخلية في ندوة صحافية ان "حماية الحدود المجرية باتت اقوى من اي وقت مضى". ويأتي الانتهاء من بناء هذا السياج الثاني الذي قدرت تكلفته بـ 15 مليون يورو، في وقت تعتبر بودابست ان من واجبها مواجهة ضغط الهجرة المتزايد مع عودة فصل الصيف. واعتبر كونترات "مع اقتراب الصيف، يتزايد عدد المهاجرين الذين يبدأون رحلة الهجرة". وقد تراجع كثيرا تدفق اللاجئين منذ ابرام اتفاق حول الهجرة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في مارس 2016. لكن خرق الاتفاق الذي اضعفته التوترات بين اوروبا وانقرة "ستنجم عنه عواقب غير مسبوقة"، كما حذر كونترات. وكان اوربان الذي يعارض صراحة استقبال لاجئين، حمل بلاده على بناء سياج من الاسلاك الشائكة على الحدود المجرية الصربية التي يبلغ طولها 175 كلم، صيف 2015، ثم على القسم الاكبر من الحدود المجرية الكرواتية. وخلال الموجة الكبيرة في 2015، اجتاز 400 الف مهاجر أتوا من الشرق والشرق الاوسط، المجر، ثم واصل القسم الاكبر منهم طريقه الى غرب اوروبا. ومنذ بداية 2017، اجتاز 165 شخصا فقط "بصورة غير قانونية" الحدود المجرية، كما ذكرت السلطات. وقال كونترات "من خلال دفاعها عن حدودها، تدافع المجر عن فضاء شنغن ايضا".