الدرباسية - (رويترز): قال قائد بوحدات حماية الشعب الكردية السورية الجمعة إن قوات أمريكية ستبدأ في مراقبة الوضع على الحدود التركية السورية بعد إطلاق نار عبر الحدود بين الوحدات والجيش التركي في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال شرفان كوباني بعد اجتماعه بمسؤولين من الجيش الأمريكي في بلدة الدرباسية القريبة من الحدود التركية إن المراقبة لم تبدأ بعد لكن القوات سترفع تقاريرها إلى قادة عسكريين أمريكيين كبار. وتجول المسؤولون في الدرباسية التي أصيبت بنيران المدفعية التركية في وقت سابق هذا الأسبوع. ونفذت طائرات حربية تركية ضربات جوية ضد مسلحين أكراد شمال شرق سوريا وفي منطقة سنجار بالعراق يوم الثلاثاء في قصف لم يحدث من قبل لجماعات مرتبطة بحزب العمال الكردستاتي الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية جنوب شرق البلاد. وقالت جماعة مراقبة إن تلك الهجمات قتلت قرابة 30 من مسلحي ومسؤولي وحدات حماية الشعب. ومنذ الثلاثاء تبادلت وحدات حماية الشعب والقوات التركية نيران المدفعية على الحدود بين سوريا وتركيا. ويعقد القصف التركي لمواقع وحدات حماية الشعب المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة "داعش" في سوريا حيث تعتبر الوحدات شريكا مهما على الأرض لواشنطن. ووحدات حماية الشعب جزء رئيسي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم جماعات عربية وكردية ويشارك في حملة لطرد "داعش" من الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا. وتعتبر تركيا، شريكة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، وحدات حماية الشعب والجماعات الأخرى المرتبطة بحزب العمال الكردستاني منظمات إرهابية. وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن قوات أمريكية انتشرت على الحدود. وقال للصحافيين "نواصل حث جميع الأطراف المعنية على التركيز على العدو المشترك وهو "داعش"". وتنشر الولايات المتحدة مئات من جنودها على الأرض في سوريا لدعم هجوم الرقة.