قُتل 8 أشخاص السبت، جراء قصف جوي استهدف مركز الدفاع المدني المعارض في بلدة كفرزيتا التابعة لمحافظة حماة وسط سوريا، بحسب مراسل "الخليج أونلاين".

وقال أحمد المقداد، أحد المسؤولين في الدفاع المدني بحماة، لوكالة الأناضول إن "مقاتلة حربية، يُعتقد أنها روسية، قصفت مركز الدفاع المدني في كفرزيتا شمالي حماة".

وأكد المقداد مقتل 3 عاملين في الدفاع المدني، وإصابة آخرين بجروح جراء القصف، فضلاً عن إلحاق أضرار بالآليات التابعة للمركز ومقرّه.



وأشار إلى أن 5 عمال من فريق الدفاع المدني في عداد المفقودين، معرباً عن قلقه لمصيرهم.

في حين أفاد موقع "بلدي نيوز"، بأن "الطيران الروسي والتابع للنظام، شنّ صباح اليوم، أكثر من 50 غارة جوية، بمختلف أنواع القنابل والصواريخ، على مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، في تصعيد واضح للحملة العسكرية التي يشنها النظام وحلفاؤه على ريف حماة".

وأضاف الموقع أن مدينة كفرزيتا تعرضت لحملة قصف غير مسبوقة، بدأت منذ الساعة التاسعة صباحاً وما زالت مستمرة حتى اللحظة.

وأردف مراسل "بلدي نيوز"، أن الطيران الروسي قصف بغارات جوية عدة، مركز الدفاع المدني والفرن الآلي والمساجد والأحياء السكنية، مستخدماً صواريخ شديدة الانفجار، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح.

وأفاد مصدر عسكري بأن "قوات النظام وحليفته روسيا يكثفان من القصف الجوي على مدينتي كفرزيتا واللطامنة، انتقاماً للخسائر الكبيرة التي مُنيت بها قوات النظام والمليشيات المساندة لها، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في أثناء محاولاتها تثبيت نقاط دفاعية للمناطق التي سيطرت عليها في محيط مدينتي طيبة الإمام وحلفايا".

وأضاف أن "قوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية تزرع الألغام في محيط مدينتي طيبة الإمام، وأن ما يحدث اليوم من قصف وحشي على المناطق الآهلة، هو لإرباك الثوار وإشغالهم؛ حتى يتسنى لهم زرع الألغام والمتفجرات، لمنع الثوار من التقدم".

وأشار المصدر العسكري إلى أن "قوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية، تسعى عبر أرياف مدينة حماة، للوصول إلى مدينة خان شيخون وطمس معالم جريمة الكيماوي التي ارتكبتها طائرات الأسد".

يُذكر أن مدن ريف حماة الشمالي تعرضت خلال الأسابيع القليلة الماضية لأكثر من ثلاثة آلاف غارة جوية، بمعدل يفوق 90 غارة يومياً، وبمختلف أنواع القنابل والصواريخ المحرمة دولياً، وفق "بلدي نيوز".