دبي – (العربية نت): شنت أجهزة الاستخبارات الإيرانية خلال الأسبوع الماضي، حملة اعتقالات واسعة في إقليم الأحواز طالت 23 مواطنا عربيا في مدينة تستر "شوشتر" شمال الإقليم، وفي قرى منطقة الشعبية التابعة لها، بتهمة إقامة "تجمعات غير مرخصة" من خلال تشكيل جلسات تعليم اللغة العربية والقرآن.

وأفادت وكالة "هرانا" التي تغطي أخبار انتهاك حقوق الإنسان في إيران، نقلا عن مصادر مقربة من عائلات المعتقلين، بأن قوة من استخبارات الحرس الثوري تساندها ميليشيات الباسيج، اعتقلت الثلاثاء الماضي، 20 مواطنا في حي علم الهدى، جنوب مدينة تستر، وأغلبهم من أهل السنة، عندما كانوا يقيمون صلاة الجماعة بعد جلسة لتعليم القرآن، حيث تم اعتقال جميعهم بحجة اقامة تجمع غير قانوني، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وقال مصدر مقرب من عائلات المعتقلين للوكالة إن هؤلاء الشبان دائما ما يقيمون صفوفاً لتعليم اللغة العربية وقراءة القرآن، لكن القوات الأمنية هاجمتهم هذه المرة بتهمة أمنية وصادرت هواتفهم المحمولة خلال حملة المداهمة.



ونشرت "هرانا" أسماء بعض المعتقلين العرب وهم، رمضان سواري ورسول سواري وسعيد سواري وعبدالكريم كعبي وبشير سواري وأحمد جلداوي وسعيد سواري وحسن كعبي وعلي كعبي وصاحب كعبي.

وفي السياق نفسه، أفادت الوكالة بأن السلطات اعتقلت 3 شبان من قرية القورية، التابعة لقضاء الشعيبية، شمال اقليم الأحواز، وهم كل حسين كعبي "22 عاما" ورحيم كعبي "23 عاما" ومحمد كعبي "22 عاما" بتهم القيام بنشاطات سياسية محظورة.

وتشن السلطات الإيرانية منذ فترة حملة اعتقالات واسعة في أنحاء مختلفة من اقليم الأهواز ضد النشطاء العرب الذين يعارضون سياسات القمع والتمييز والاضطهاد القومي وتزج بهم في السجون تحت ذرائع مختلفة، بحسب منظمات حقوقية.