أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن "أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة".

جاء هذا خلال استقباله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في قصر السلام بجدة (غربي السعودية)، مساء السبت، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وجرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين بجوانبها وتفاصيلها المختلفة، الرامية الى تعزيز آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين اليمن والمملكة ودول التحالف العربي.


وجدد العاهل السعودي، خلال اللقاء، تأكيد موقف المملكة الدائم والداعم لليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس هادي. وقال: إن "أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة باعتبارها تمثل الجوار والعمق الاستراتيجي للمملكة".

وأكد دعم هادي وخطواته وجهوده الرامية إلى السير باليمن نحو المستقبل المنشود وتجاوز تحدياته بمساندة الأشقاء، وفي المقدمة المملكة.

ولفت الملك سلمان إلى "أهمية التنسيق والتواصل والتكامل الدائم بين البلدين والشعبين الشقيقين لتحقيق التطلعات والأهداف التي من أجلها تُقدَّم التضحيات لنصرة الهوية القومية الواحدة".

بدروه، ثمّن الرئيس اليمني مواقف الملك سلمان تجاه اليمن في مختلف المواقف والظروف ودعم المملكة لليمن وشرعيته الدستورية.

وقال في هذا الصدد: إن "مواقف المملكة ستظل حاضرة وخالدة في ذاكرة الشعب اليمني؛ لتجسد وحدة الهدف والمصير المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين".

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن اللقاء حضره وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة السعودي خالد بن علي الحميدان، ومدير مكتب رئيس اليمن عبدالله العليمي.

ويعد هذا أول لقاء يجمع العاهل السعودي بهادي، بعد إجرائه تعديلاً وزارياً الخميس الماضي، أعفى بموجبه وزير الدولة هاني بن بريك.

ويعد وزير الدولة المعفى "بن بريك" أول وزير يمني في عهد هادي يُقال من منصبه ويحال إلى التحقيق.

وجدير بالذكر أن الملك سلمان وصل ظهر اليوم، إلى جدة قادماً من الرياض.

ومنذ خريف عام 2014، تشهد عدة محافظات يمنية مواجهات بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلّحي "الحوثي/صالح" من جهة أخرى، مخلّفة أوضاعاً إنسانية صعبة، وتدهوراً حاداً في اقتصاد البلد الفقير.

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية عمليات التحالف العربي العسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، التدخل؛ في محاولة لمنع سيطرة عناصر "الحوثي/صالح" على جميع البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.